25 أغسطس 2022م
تايوان جزيرة تعتبر جزءاً من الصين وهي تتمتع الآن بحكم ذاتي مساحتها (13) ألف، كيلو متر مربع، عدد سكانها حوالى (23) مليون نسمة، مساحتها تكاد تكون مساحة أقل ولاية في السودان وهي محل اهتمام كبير من الدولة الغربية وبصفة خاصة من الولايات المتحدة الأمريكية.
تايوان هي المصنِّع والمورِّد لقطع الرقائق الإلكترونية semiconductors وتسمى – أيضاً- شبه الموصلات وهي الدولة الأولى في العالم في تصنيع هذه الرقائق.
من حيث الكمية والجودة بفارق عشر سنوات، عن أمريكا وخمسين سنة، عن الصين.
وتايوان تنتج أصغر هذه الرقائق في العالم 7 نانومتر، و5 نانومتر، وهي تصدر حوالى (٥٧./’) من احتياجات العالم وكل العالم يعتمد على هذه الرقائق وهي مكوِّن أساسي في الأجهزة الإلكترونية للكمبيوتر والموبايل والسيارات والطائرات والأقمار الاصطناعية وأجهزة الفيديو جيم وكافة الأجهزة الإلكترونية للشركات الكبرى. ابل وسامسونج،
ويوجد في تايوان أكبر مصنع للرقائق في العالم ( tsmc) وهذا المصنع يدر على تايوان دخل عالي جدًا، وحال الصين أرجعت تايوان لحضنها فإن ذلك يؤثر على أمريكا وأوروبا بطريقة مريعة، لأن الصين حال سيطرتها على تايوان ستسيطر على التقدُّم التكنولوجي في تايوان، ويبقى هنالك جزء كبير من هذه الرقائق في خدمة الصين والتي تستهلك أكثر من نصف إنتاج هذه الرقائق، وأمريكا تعمل لنقل هذه المصانع إلى أمريكا لحاجتها لها، وهنالك اتفاقية بين أمريكا وتايوان لإقامة فرع لمصنع رقائق في أمريكا وحال استيلاء الصين على تايوان فإن أمريكا تفقد هذه الاتفاقية.
تايوان وصلت إلى مرحلة متقدِّمة جدًا بالعلم والبحث العلمي، حيث تصرف مبالغ ضخمة في الاستثمار في البحث العلمي.
ومصنع (tsmc) يعتمد ميزانية مائة مليار دولار، للاستثمار في إنتاج هذه الرقائق، ويعمل الآن لإنتاج الرقائق 3 نانومتر، في عام ٢٠٢٥م، وكذلك إنتاج الرقائق واحد نانومتر، وقد تعاقدت أغلب الشركات مع تايوان مقدَّماً، لأن هذه الرقائق الجديدة أسرع توصيلاً بمعدَّل (٧٠./’ )
إذن تايوان تهم أمريكا وأوروبا جداً لغرض هذه الرقائق وكذلك لموقع تايوان وعلاقاتها بالدول الصديقة لأمريكا وكذلك تؤثر مباشرة على الصين وكذلك الصين تعمل بجد لإعادتها إليها وهي أصلاً أرض صينية
إذن أمريكا تصر على أن تبقى تايوان خارج السيطرة الأمريكية، لأهميتها الصناعية والعلمية ولموقعها الاستراتيجي، ولذلك تصر أمريكا على التدخل المباشر حال حدوث حرب بين الصين وتايوان.
إنها المصالح
العالم مقبل على أيام كالحة
نسأل الله اللطف