الخرطوم- الصيحة
دشن رئيس هيئة الأركان الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين اليوم، قافلة رجال المال والأعمال المتجهة إلى خمس ولايات متضرّرة من السيول والفيضانات.
وأكد رئيس الأركان خلال مخاطبته تدشين القوافل، أن القائد العام للجيش عندما أعلن النفرة كانت استشعاراً لمسؤوليته الوطنية كرئيس لمجلس السيادة مناط به توفير الأمن وسلامة الشعب وأمنه الغذائي، وكان النداء موجهاً للوطنيين من رجال المال والأعمال والخيرين، وكانت الاستجابة سريعة ومواكبة لحجم الظروف التي يواجهها المتضررون من السيول بالولايات.
وحذر الحسين من تداعيات فيضانات محتملة، وقال “هذه آثار السيول والأمطار لاتزال، والفيضانات لم تصلنا إلّا في منطقة القاش، الهضبة الإثيوبية حبلى بالمياه وستصل قريباً للسودان وستؤثر كثيراً على الشريط النيلي”.
من جانبه، أكد رئيس اتحاد أصحاب أصحاب العمل هشام السوباط، استمرار نفرة القطاع الخاص ورجال الأعمال لتشييد البنية التحتية وبناء المدارس والمرافق الصحية بعد تقديم المساعدات الغذائية والمالية للمتضررين من السيول والأمطار.
من جهته، قال ممثل رجال الأعمال الصادق جلال، إن مبادرة رجال الأعمال تشمل في المرحلة الأولى (5) قوافل إنسانية إلى (5) ولايات متأثرة، بينما تشمل المرحلة الثانية حث القطاع الخاص ليقدِّم مساهمات ومساعدات كبيرة جداً من أجل البناء والتعمير، وكشف عن محتويات القوافل التي تشمل مواد الإيواء والأغذية وزيوت الهايدرولوك والجازولين وتوفير الآليات في منطقة القاش لمعالجة الكسور بالإضافة لدعم مالي مقدّر قيمته (100) مليون جنيه.
بدوره أشاد الناظر محمد الأمين ترك، بمواقف القوات المسلحة ورجال المال والأعمال في دعمهم السريع واللامحدود للمتضرين من السيول في شرق السودان والمناقل والنيل الابيض ونهر النيل.
وقال إن هذه الوقفة تؤكد أن السودان وشعبه ورجال ماله وأعماله جميعهم خلف قواتهم المسلحة، مشيرا إلى أن المبادرة ترس للذين يريدون تشويه سمعة الجيش، وهذا بدوره تحفيز من رجال المال والأعمال للشعب السوداني في التكاتف والوقوف بالأموال مع المتضررين.
ونوه ترك إلى أن نهر القاش يبدأ من إثيوبيا وهو عابر وتفوق قوته إمكانيات الولاية والري وقد أغرق القرى ما جعله يتجه للقوات المسلحة، وأضاف “قلت لهم الموقف يشبهكم، وأوفدت مبعوثاً لرجال الأعمال وبالفعل تمت دعوتنا في رجال الاعمال، وبحمد الله كانت الاستجابة سريعة”.