(1)
كانت قصائد عبد الله الكاظم تنضح بصورة القرية في شمال كردفان بكل بساطتها وجمالها. كان مفتوناً بجمال القرويات، لذا فقد ظل حتى سنوات قريبة أسير صورة بنات الفريق (ست الفريق اللادن قواما.. دي لهيجا سكر طاعم كلاما).
(2)
ووجدت تجربة الكاظم الاستحسان والقبول، حيث قال عنها الصحفي الطاهر ساتي: حمل الغرب كله ووضعه أمامنا تحت مجهر الوسط والشمال والشرق يستمتع به الناس ويرون فيه جمال حسان تلك القبائل زنجيها وعربيها وذلك الخليط كأنه قطعة خلاسية نساها محمد المكي إبراهيم، فنبهنا لوجودها بيننا، منه كان المردوم الذي قبل أن نرقص على إيقاعاته عرَّفنا أنه تراث يكشف عن كنز جمالي يمنحنا بطاقة التميز بين شعوب العالم ويوقظ فينا حاسة البحث عن أنواع أخرى من الرقصات والإيقاعات.
(3)
رحل الشاعر عبد الله الكاظم عن الدنيا في 2 / 5 / 2008 تاركاً خلفه إبداعاً غنائياً كبيراً.. حيث نعته معظم الأجهزة الإعلامية والمؤسسات الثقافية معددين إسهاماته، ودفعه لمسيرة الأغنية السودانية بالعديد من القصائد الغنائية وتقديمه للعديد من المطربين الذين أثروا وجدان الشعب السوداني.. وكانت آخر قصائده التي تنتظر التلحين لتقدم إلى الجمهور عند الفنان عبد الرحمن عبد الله (قصيدة العودة)، و(لو بتسأل) التي لحّنها التجاني حسين ورددتها الفنانة سميرة دنيا.