الغالي شقيفات يكتب : فيضانات وسيول بحر العرب
24 أغسطس 2022م
لا تزال آثار السُّيول والفيضانات المُدمِّرة تلقي بظلالها السالبة على مناطق السودان المُختلفة وكان لولاية شرق دارفور نصيبٌ كبيرٌ من الدمار والتشريد والاتلاف، وأدناه مُداخلة للأستاذ الصحفي والإعلامي اللامع بولايات دارفور محمد صالح البشر الشهير بتريكو، أورد فيها معلومات مُهمّة عن حجم الأضرار جرّاء السيول بمحلية بحر العرب في مداخلته بإحدى وسائل التواصل الاجتماعي يقول فيها: (صباحكم خير يا شباب لو سمحت ظروفكم عايزكم تخطروا المدير التنفيذي لمحلية بحر العرب الدكتور هو دكترتو في شنو؟ بأن الغرق دمر 4000 منزل في 16 قرية من قرى المحلية وأن قرية القديم دي رحلوها بالمرة، كما أتلفت المياه والسيول حوالي 100 ألف فدان من الزراعة وهذه يمكن أن تؤثر على إيراد المحلية في الموسم، المعلومة دي مهمة لو وصلت إلى المدير يمكن يتحرّك، الغريبة المدير التنفيذي الدكتور حتى كتابة البوست ما شكّل لجنة طوارئ لحصر المتضررين ومعرفة عددهم، ويمكن للجنة تفتح حساباً في بنك وتطلب المُساعدة بطريقة قانونية، ولأنّ الطير يطير رفائق نائب المدير يشبه المدير التنفيذي في كل شيء، أمس وصل دعمٌ من ديوان الزكاة بالولاية إلى المتضررين – الما معروفين بالعدد وحجم الخسائر – فطلب نائب المدير التنفيذي من مندوب ديوان الزكاة تسليمه المواد على طريقة أم خير رحكت لستها وهو يقوم بتخزينها، بعد كم يوم يمكن توزيعها وهذا إن لم يأكلها نمل السكر في المخازن).
هل تعلمون أين المدير التنفيذي لمحلية بحر العرب حالياً، هو في الخرطوم، قال “بهدف مُقابلة حميدتي عشان يديهو تمويل لمشاريع تنمية”، إلى حين مقابلة حميدتي، ستُدمِّر السيول كل البنية الموجودة في البلد، وأظن هذا هو هدف المدير التنفيذي ليعيد سيرتها بطراز حديث هي ذاتها مبنية بطريقة تقليدية.
وكما اجتاحت السيول والأمطار، محلية بحر العرب بولاية شرق دارفور، وتسبّبت في هدم مئات المنازل ونفوق مئات المواشي.
وغمرت السيول والأمطار، عدداً من القرى والمزارع بالأخص قرى “الشراية، فرع الهبيل، كميا، القديم، بواط الخيل، أم دفين، أم القرى، كريو، وان خيربان، سبدو، ضلمة، أم سنينة، كوكاية، التهمة، تمساحة وجلل” وغيرها من المناطق وبحر العرب هو نهر يتدفّق على مسافة 800 كيلو متر تقريباً عبر جنوب غرب السودان ويمس حدود دولة جنوب السودان. وهو جزءٌ من نهر النيل ورافد لبحر الغزال الذي هو رافد للنيل الأبيض، يمر النهر بأقاليم مثل كردفان ودارفور.
ويتضح جليا من مداخلة الأستاذ تريكو أن هنالك اهمال واضح ومتعمد من قبل السلطات في محلية بحر العرب وولاية شرق دارفور عموما وتدمير أربعة آلاف منزل هذا رقم كبير جدا يستدعي اعلان المحلية منطقة كوارث وبدلا عن الانتظار في مكتب النائب الاول لرئيس الجمهورية محمد حمدان دقلو ًيجب دعوته لزيارة المنطقة والوقوف ميدانيا على حجم الضرر وواجب على المسؤولين في شرق دارفور العمل فوق المطالبات الآنية والذاتية المنطقة محتاجة للطرق والجسور وربطها بدولة الجنوب وقد اجتهد فيها نائب للرئيس المعزول السابق حسبو محمد عبد الرحمن بإنشاء بعض المرافق إلا أنها تحتاج للمزيد وهي محلية مهمة وإستراتيجية وذات كثافة سكانية وايراديةً تحتاج للإرادة وشكرا تريكو لتسليط الضوء على محلية مهملة لا يهتم تنفيذيها بالمواطن.