أوضاع كارثية بالسوق الشعبي أم درمان
عرض: أم بلة النور 23 اغسطس 2022م
أصبحت الأوضاع البيئية في الأسواق في أسوأ حالتها بعد هطول الأمطار الأخيرة حيث تفتقر كافة أسواق العاصمة إلى مصارف المياه، فضلاً عن مكب مؤقت و آمن للنفايات، تمهيداً لنقلها للمكب الرئيس، ومنذ وقت طويل ظل السوق الشعبي أم درمان من أكثر الأسواق تدهوراً للبيئة .
إغلاق المصارف
من أكثر الأشياء التي يعاني منها السوق الشعبي إغلاق المصارف بالنفايات، والحشائش المتطفلة التي تنمو داخل المصارف، دون أن تهتم محلية أم درمان بتطهيرها ونظافتها، إلى جانب إغلاق الطرق الداخلية بالتجار المتجوِّلين، وصعوبة السير على الأقدام، فضلاً عن صعوبة دخول وخروج المركبات العامة حيث يعيش في حالة من الفوضى منذ زمن طويل، وشكا عدد من التجار وأصحاب المحلات من ضعف دور المحلية والذي أصبح دورها يكمن في التحصيل والجبابة فقط، ولا توجد رقابة على السوق وعلى بيئته .
كارثه قادمة
بينما تنتشر ظاهرة بيع الأطعمة المكشوفة على جانب مواقف المواصلات من أخطر الظواهر، في ظل غياب الرقابة ومنح الكروت الصحية لبائعي الأطعمة بالسوق، واعتبرها المواطنين الكارثة القادمة، لانتشار الذباب وتعرُّض الطعام لمياه الأمطار الملوَّثة، فضلاً عن رمي فضلات الملاحم داخل السوق والتخلص من مياه غسل أواني المطاعم بالطريق العام والمصارف. وعبر (الصيحة) يناشد المواطنون والي ولاية الخرطوم بضرورة الوقوف على قضية نظافة السوق الشعبي وتطهير المصارف مستنقعات المياه حتى لا يقع إنسان المحلية في كارثة بيئية .
ضعف وثقافة
وقال مصدر مطلع من داخل هيئة نظافة محلية أم درمان قطاع السوق الشعبي، إن المحلية تعمل جاهدة على نظافة السوق وهناك ثلاث ورديات تعمل في اليوم لنقل النفايات صباحاً وعند منتصف النهار وفي المساء، ولكن ثقافة المواطن تحول دون ذلك، حيث يتعمَّد رمي النفايات في غير المكان المحدَّد لها، وقال لـ(الصيحة) إن السوق -أيضاً- لدية مشكلة بُنى تحتية كغيره من الأسواق، وأضاف: إن آليات النظافة -أيضاً- أصبحت ضعيفة لضعف تحصيل رسوم النفايات التي يرفض المواطن سدادها، ويرجع ذلك الضعف لعدم وجود حكومة لذلك أصبح التحصيل ضعيف منذ سقوط الحكومة السابقة، وتعمل هيئات النظافة بالمحليات بالإمكانيات المتوفرة فقط وعلى حكومة الولاية دعم هذا القطاع.