التحديات القادمة
*ثلاثة أشهر تقريباً عاشها السودان دون وزراء ورئيس وزراء يضع السياسات وينفذها لوضع أفضل.
*ثلاثة أشهر والشارع السوداني لم ينعم بالاستقرار، وتقريباً جل المصالح الداخلية والخارجية متوقفة بسبب عدم وجود حكومة تدير شؤون البلاد.
*ثلاثة أشهر والمجلس العسكري يتحمل فيها كل أعباء السودان من خدمات وتمتين علاقات مع دول الجوار، دون وجود حكومة مدنية من كفاءت أهل السودان.
*فجر أمس فقط اطمأن أهل السودان على الفترة المقبلة رغم التحديات والمخاطر التي تواجه الحكومة الانتقالية المقبلة، حيث كان فجراً الوصول إلى اتفاق بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير على المبادرة الأفروإثيوبية والتي نأمل أن تكون المخرج للأزمة التي تمر بها البلاد.
*أكبر تحدٍّ سيواجه الحكومة الانتقالية القادمة هو إيجاد حلول جذرية لأزمة السيولة التي تسببت في الكثير من المشاكل للمواطنين.
*حكومة الكفاءت التي يتوقع أن تدير البلاد خلال الثلاثة أعوام المقبلة أمامها العديد من التحديات التي ترتبط بمصير السودان.
*في سنوات حكم الإنقاذ كتبنا كثيراً أن موارد السودان الاقتصادية مهولة بإمكانها أن ترفع من شأن البلاد اقتصادياً.
*ولكن للأسف الفساد الإداري الذي كان تدار به تلك المشاريع جعلها كسيحة غير مفيدة للاقتصاد، ولكنها كانت مفيدة للبعض على المستوى الشخصي.
*القرار الأول الذي سيصدره رئيس الوزراء القادم سيُبيِّن لنا ملامح المرحلة المقبلة والتي يجب أن يكون التركيز فيها على الأوضاع الاقتصادية.
*تشريح الاقتصاد وتحديد علله هو الخطوة الأولى التي يجب أن تبدأ بها الحكومة المقبلة، وليكن في حسبانها أنها ستكون مراقبة من المجتمع الدولي ومن المواطنين والسياسيين وقبلهم من مجلس السيادة الذي سيكون على رأس الحكومة المقبلة.
*أكثر ما أسعد المواطنين أن الفترة المقبلة ستظهر آثار الاستقرار على الشارع السوداني والأسواق، ونرجو أن يكون هذا الاستقرار في مصلحة المواطن “المطحون” بأسعار الأسواق.
*الشهور الماضية عانى المواطنون كثيراً من ارتفاع أسعار السلع الغذائية والخضروات دون أسباب واضحة، وهذا يتطلب مراقبة دقيقة من الحكومة المقبلة على الأسواق.
*حينما أنشئت أسواق البيع المخفض لم تسهم كثيراً في تخفيف الأسعار لعدم وجود الرقابة، واستشرى الفساد داخل تلك الأسواق من قبل الجهات المنوط بها مراقبتها، لذا يجب أن تعاد الرقابة لهذه الأسواق مع ضوابط مشددة للإسهام في تخفيف أعباء المعيشة.
*بعد الاتفاق بين العسكري وقوى الحرية، نرجو أن نشهد سوداناً آخر غير الذي عانى فيه أهله كثيراً في السنوات الماضية، ونرجو أن تستغل كل موارد السودان الاقتصادية لإنعاش اقتصاده حتى يعود السودان سلة غذاء العالم، ويبعد عن كونه رجل أفريقيا المريض.