نيالا : حسن حامد 21 اغسطس 2022م
السيول والفيضانات والأمطار الغزيرة التي شهدتها ولاية جنوب دارفور منذ بداية الخريف ألحقت أضراراً كبيرة في منازل وممتلكات المواطنين بجانب إتلاف مساحات واسعة من المزارع وتأثرت بالسيول (٨٣٥٣) أسرة بعدد (١١) من محليات الولاية البالغة (٢١) محلية بجانب تسجيل عشرة حالة وفاة طبقاً لما رصدته غرفة الطوارئ الصحية ومكافحة الأوبئة بوزارة الصحة علاوة على ثلاثة وفيات بمحلية عدالفرسان الفرسان طبقاً لحكومتها.
بحسب البلاغات التي دوَّنتها غرفة الطوارئ الصحية فإن الأسباب تعود إلى السيول والفيضانات والأمطار الغزيرة.
ففي محلية أم دافوق الحدودية مع أفريقيا الوسطى أدى كسر سد أم دافوق إلى إلحاق الضرر بـ(٥٠٧) أسرة وانهيار كلى لعدد(٣١٠) منزلاً و(٩٧) انهيار جزئي، مع انهيار كامل لـ(٤٨٧) مرحاضاً، بينما تأثرت (١٥٨٤) أسرة، بمحلية نيالا شمال وانهيار كلى لـ(٩٦) منزلاً، و(١٣٦٨) انهيار جزئي، بالإضافة لانهيار (٣٢٧) من المراحيض وتسجيل حالة وفاة واحدة.
وفي نيالا جنوب سجلت حالة وفاة بحي المحافظ وتأثر (٥٥٢) أسرة، بجانب انهيار كلي لـ(٢٠٤) منزلاً، و(٣٢٧) انهيار جزئي، بالإضافة لانهيار (١١١) من المراحيض.
أما محلية كاس فقد تضررت (١٨٥) أسرة، وانهيار كلي لـ(١١) منزلاً و(٣٣) انهيار جزئي، بجانب تسجيل (٦) وفيات، فيما ألحقت السيول الأضرار بعدد (١٩٠) أسرة، بمحلية فريضة وانهيار كلي لمنازلهم، بينما بلغ عدد الأسر المتضرَّرة بمحلية السلام (٩٥٦) أسرة، وانهيار كلي لـ(٦٥٤) منزلاً، و انهيار جزئي لعدد (٢٩٠) منزلاً، بالإضافة لانهيار (٥٧٧) مرحاضاً.
أما محلية عد الفرسان فقط اجتاح فيضان وادي بلبل منطقة أم زعيفة ثلاث مرات، خلال شهر أغسطس الحالي، بجانب اجتياح وادي كايا مدينة عدالفرسان نتيجة لكسره للترس الواقي للمدينة الأمر الذي جعل حكومتها التنفيذية تطالب بإعلان أم زعيفة وعد الفرسان مناطق كوارث.
حيث بلغ عدد الأسر المتضرِّرة بعد الفرسان (٢١٨٦) أسرة، وانهيار كلي لعدد (٢٩٣) منزلاً، و(٥٦٤) انهيار جزئي، بجانب انهيار (٩٨٩) من المراحيض وتسجيل ثلاث وفيات.
وفي محلية تلس توفي اثنين من المواطنين الأسبوع الماضي، غرقاً في الوادي بعد انجراف عربة ركاب قادمة إلى نيالا.
وشهدت محلية كتم أمطار غزيرة وسيول ألحقت أضراراً كبيرة بـ(١٤٢) أسرة، وانهيار كلي لـ(٣٣) منزلاً و(١٠٩) انهيار جزئي، بجانب انهيار (٣٢) مرحاضاً، كما ألحقت السيول والفيضانات التي ضربت محلية كتيلا الضرر بـ(٢٠٥١) أسرة، وانهيار كلي لعدد (١٧٥) منزلاً، و انهيار جزئي لعدد (٦٠٧) منزلاً، بالإضافة لانهيار (٩٦٩) مرحاضاً، علاوة على انهيار جزئي لـ(٣٢) منزلاً، بمحلية السنطة.
وبلغ عدد المزارع التي تأثرت بالسيول والفيضانات (٤٢١) مزرعة، منها (١٨) بمحلية السنطة و(١٢٢) مزرعة، بمحلية كتيلا، و(٤٧) بمحلية أم دافوق، بالإضافة لـ(١٢٩) مزرعة، بمحلية السلام و(١٠٥) مزرعة، بمحلية قريضة.
وسجلت لجنة طوارئ الخريف بالولاية زيارات لعدد من المناطق المتأثرة وخاصة أم زعيفة التي تعد من أكثر المناطق تأثراً لاجتياحها ثلاث مرات، ودفعت وزارة الصحة بجنوب دارفور بأدوية وناموسيات مشبعة المتأثرين بجانب عمل في مجال تأمين المياه بالكلورة تفادياً للأمراض الناتجة عن التلوُّث البيئي الناتج عن انهيار المراحيض.
وفي سياق ذي صلة اطلع عضو مجلس السيادة الانتقالي دكتور الهادي إدريس على مجمل الأوضاع بولاية جنوب دارفور، خاصة الأوضاع الصحية والإنسانية، في أعقاب الأمطار والسيول والفيضانات، التي شهدتها إحدى عشر محلية، من محليات الولاية خلال لقائه بالخرطوم قبل أيام بوالي جنوب دارفور حامد التجاني هنون، الذي قدَّم تنويراً لعضو مجلس السيادة، حول الآثار والأضرار التي خلفتها الأمطار والسيول والفيضانات بالولاية، مشيراً إلى الأضرار التي لحقت بأكثر من تسعة آلاف منزل، ووجود أكثر من (٣٠) ألف أسرة، في العراء، وانجراف أكثر من (١٠) هكتار من الأراضي الزراعية، وتأثر أكثر من (٧٨٢) ألف نازح، بالسيول في الولاية.
وناشد الأستاذ حامد محمد التيجاني هنون، الجهات الحكومية ذات الصلة والخيّرين وأبناء دارفور بالداخل والخارج، بتقديم المساعدات الإنسانية والصحية والإيوائية المطلوبة بصورة عاجلة، مؤكداً أهمية تضافر كافة الجهود الرسمية والشعبية لتجاوز هذه الآثار التي خلفتها السيول والفيضانات بالولاية.
فيما وعد سيادته، خلال لقائه بمكتبه بالقصر الجمهوري اليوم، والي جنوب دارفور المكلف الأستاذ حامد محمد التيجاني هنون، بالاتصال بكافة الجهات ذات الصلة للإسراع في توفير الاحتياجات الضرورية للمتضررين، من معينات الإيواء والمواد الغذائية والأدوية طبقاً لإعلام مجلس السيادة.