عرض: أم بلة النور 16 اغسطس 2022م
ظل طفل السودان منذ سنوات طويلة من الفقر والمرض، رغم مصادقة السودان على العديد من المواثيق والمعاهدات الدولية، إلا أنه لا يلتزم بتنفيذها، ويناقش مجلس الطفولة هذه الأيام الأطفال في وضع التنقل بالولايات الحدوية مع الدول المجاورة للسودان .
إشكالات أمنية
الطفل في وضع التنقل يعيش أوضاعاً صحية متردية، فضلاً عن انعدام الصحة والتعليم لعدم الاستقرار في مكان واحد، وطفل أبيي بولاية غرب كردفان وضع خاص نتيجة للصراع الدائر حول تبعية المنطقة لدولة الجنوب أم السودان، بعد أن فشلت الحكومتين في ترسيم الحدود، راح الطفل ضحية ذلك الصراع .
وفي حديث للأمين العام لمجلس الطفولة دكتور عبد القادر أبو، أن هناك مشكلة عامة يعاني منها الأطفال في وضع التنقل، الذين يحتاجون إلى الرعاية الطبية والحماية وهناك أكثر من (110) مليون طفل، في منطقة الإيقاد يحتاجون للرعاية والحماية والعمل المستمر مع الشركاء، أهمها اليونيسيف والصحة العالمية وغيرها من المنظمات العاملة في مجال الطفل والآليات الحكومية المتخصصة متمثلة في مجلس الطفولة والمجالس الأخرى ووزارة التنمية الاجتماعية، وقال أبو: إن الأطفال في المناطق الحدودية ما بين السودان وإثيوبيا وأرتيريا وكذلك بين السودان وجنوب السودان والحدود السودانية التشادية والحدود بين السودان وأفريقيا الوسطى، ومن أبرز التحديات التي تواجه هؤلاء الأطفال هي كيفية تقديم الحماية الكافية لهم وخدمات الصحة والتعليم، وشارك السودان في مؤتمر إيقاد لحماية الطفولة وكان رئيساً للمؤتمر، وركز المؤتمر على أوضاع الأطفال في منطقة أبيي وأحوالهم الصحية والمعيشية والتعليمية عبر البند الأول، أما البند الثاني فكان حول كيفية تفعيل دور الشركاء في تعزيز العمل في المنطقة وقياس الأثر المباشر في منطقة أبيي، فضلاً عن الوقوف على البُنى التحتية ووضعية المنازل بالمنطقة بعد الانفصال ومدى تأثر الأطفال بالانفصال، وأضاف عبد القادر: إن هناك لجنة كلفت بقيادة المجلس القومي لرعاية الطفولة وممثل من حكومة جنوب السودان جون ديبي مفوَّض معتمدية اللاجئين لمناقشة الأمر مع بعض المنظمات لعمل دارسة مسحية بغرض الرعاية والحماية وتنمية الأطفال بالمنطقة لأنهم يحتاجون إلى عمل مستمر أهمها المعونات الإنسانية، لأن طفل أبيي يعاني بشدة من سوء التغذية والرعاية الصحية تتوفر في إيطار بسيط من بعض المنظمات، وتكلفت حكومة جنوب السودان بالدارسة الميدانية المسيحية الاجتماعية ورصد المتطلبات وهي خطوة مهمة، حيث لا يتم تنفيذ أي مشروع دون دراسة مسيحية .
وأشار -أيضاً- إلى وجود عمل كبير جداً -أيضاً- خاص بعمالة الأطفال، حيث تبنَّى مبارك أردول مشروع عمالة الأطفال بمناطق التعدين الأهلي وعمل على المسح الميداني الكامل بعدد ست ولايات، وهي: ولاية نهر النيل، الشمالية، الجزيرة، غرب كردفان، المثلث السوداني الليبي وجبل عوينات .