شرق دارفور.. السيول والأمطار جهود شحيحة وأضرار كبيرة
تقرير: أبوبكر الصندلي 17 اغسطس 2022م
ظلت شرق دارفور في مؤخرة الولايات، على الرغم من أنها ولاية منتجة وإيرادية من الدرجة الأولى تأتي متقدمه كل ولايات البلاد من حيث الجباية وجمع الأموال، تفتقد لأبسط مقوِّمات البُنى التحتية من طرق وكباري على مستوى عاصمة الولاية والمحليات والعاصمة الاتحادية “ولاية” معزولة طبقت عليها سياسية المناطق المقفولة” عزلت عن العاصمة الخرطوم وعن بقية ولايات الجوار وحتى عن بعضها البعض بالمحليات، الأمر الذي انعكس على حجم الخدمات بشكل واضح فإن أضرار الخريف ومخاطرها سنوياً تكرر دون يستفيد منها أحد على مستوى الحكومات المتعاقبة، كل خريف تتكرَّر نفس الأخطاء، وكأنها تورث للقادمين.
أضرار الخريف
لا همة ولا مسؤولية والكل ينام على اكتاف الآخر؟ تصاعدت شكاوى المواطنين من أضرار الخريف ومخاطرها على منازلهم وأنفسهم من ثم تحركت لجنة طوارئ الخريف تقتفي أثر معاناتهم، الأمر الأكثر ألماً عدم اهتمام السلطات الاتحادية بالبُنى التحية للمؤسسات المعنية بالدفاع المدني، وهذا ما يثير غلق الكثيرين. نفذت لجنة طوارئ الخريف بشرق دارفور جملة من الجولات الميدانية تعرَّفت على حجم الأضرار والخسائر هذا ما أكدة مقرر لجنة الطوارئ.
أضرار وخسائر
كشف مدير الإدارة العامة للدفاع المدني مقرِّر لجنة طوارئ الخريف بشرق دارفور المقدم شرطة ياسر باشا، عن حجم الأضرار الخسائر الناجمة من جراء السيول والأمطار التي شهدتها شرق دارفور هذه الأيام ومازالت مستمرة، حيث تأثرت (1661) منزلاً، بمحليتي عسلاية والضعين وأبان ياسر أن جملة المنازل التي تأثرت بالأمطار بلغت (1661) منزلاً، بـالضعين وعسلاية، لافتاً إلى مجهودات لجنة طوارئ الخريف في فتح المجاري وردم البرك والمستنقعات المائية ورش المياه الراكدة بالمبيدات، حيث وزعت لجنة الطوارئ مواد إيواء متمثلة في المشمعات والنواميس والبطاطين بعدد من أحياء مدينة الضعين، مشيداً باستجابة المواطنين وتعاونهم مع اللجنة في فتح وتصريف المجاري المائية، مبيِّناً أن اللجنة شرعت في وضع التدابير اللازمة لمجابهة فصل الخريف وتداعياته.
مستوى التنسيق
وأشاد ياسر باشا، بمستوى التنسيق المحكم مع مفوَّضية العون الإنساني والمنظمات الإنسانية لدعم ومساعدة متضرري الأمطار، لافتاً إلى أن لجنة الطوارئ ظلت تواصل انعقاد اجتماعاتها اليومية لمتابعة موقف الأمطار. في ذات الشأن أكد أمين عام الحكومة المكلف موسى سليمان نجم الدين، أن لجنة طوارئ الخريف بلجانها المختصة طافت على المواطنين المتأثرين من السيول والأمطار بالضعين، وقال: إن اللجنة ستقوم بحصر المتضررين وسيتم العلاج لحالاتهم، وقال المدير التنفيذي لمحلية الضعين محمد إبراهيم سعيد: إن المحلية ستعمل على فتح مصارف الخريف من خيران ومستنقعات ومسطحات مائية من أجل أن ينعم المواطن بحياة كريمة، وقال: لقد قدَّمنا كميات من مواد إيواء للمتضرِّرين بالأحياء المتضرِّرة، وتابع: “تسلمنا كشوفات تحتوي على أسماء المتضررين سيتم إجراء المساعدات اللازمة”. في ذات الوقت قال المقدم شرطة ياسين باشا علي، مدير الدفاع المدني بشرق دارفور إنهم في حالة طوارئ دائمة من الحفاظ على أرواح المواطنين، مشيداً بدور الإدارة العامة للدفاع المدني لدعمهم لكميات من مواد الإيواء المتمثلة في النواميس والبطاطين والمشمعات. وعبَّر عدد من المواطنين عن مطالبتهم بمزيد من الاهتمام بفتح مجاري المياه بشكل هندسي وصحيح لتلافي أضرار الخريف.