17 أغسطس 2022م
بتاع أي شيء..
بتاع لعب؛ كما وصف سياسي جنوبي وزارة الرياضة حين اُختير لها..
أو بتاع غنم؛ على قول فيليب عباس غبوش..
وذلك عندما احتج على تخصيص وزارة الثروة الحيوانية لأبناء جبال النوبة..
أو بتاع نظر؛ كعبد الرحيم محمد حسين..
فلأول مرة تعرف وزارات الدفاع في العالم سياسة اسمها الدفاع بالنظر..
أو وزير بتاع… بتاع..
هكذا كان قد تمنى زميلنا عبد العظيم صالح وزارة في عهد نظام البشير..
فقد كانت الإنقاذ كريمة في منح الوزارات..
حتى روضة الحاج – بتاعة الشعر… والخلاخيل – أُكرمت بوزارة الثقافة..
وكان اختياراً موفقاً صادف أهله..
ففي أول تصريحٍ لها شخَّصت أصل المشاكل التي ظلّت تعاني منها بلادنا..
وقالت إنها أزمة ثقافية في المقام الأول..
فلم يطل بها المقام في وزارتها تلك… ولا بالإنقاذ نفسها في حكمها ذاك..
فقد سقطت بعد شهرٍ واحدٍ فقط..
وسقطت روضة من على كرسيها الثقافي… وسقط عنها أول مرتبٍ وزاري..
فسألت زميلنا هذا عن معنى وزير بتاع… بتاع..
فأجاب ضاحكاً: يعني بتاع أيِّ بتاعة وخلاص… فلن يعجزهم إيجاد بتاعة..
فهم – ويقصد الكيزان – يفلحون جداً في افتراع المسميات..
وضرب مثلاً ببتاعة سموها الدعاء والتضرع… وأخرى سموها الذكر والذاكرين..
ثم هنالك وزارة بتاعة الجيب..
والمسمى العجيب هذا من بنات أفكار وزير المالية الحالي؛ جبريل إبراهيم..
أو هي البنت الوحيدة لأفكاره هذه..
فلا أخوات لها… ولا أخوان؛ وفضلاً عن ذلك مصابة بقصورٍ عقلي..
ومقابل القصور هذا طولٌ في الاسم..
فاسمها كاملاً – وعاشت الأسامي – هو: لا حلول لنا سوى جيب المواطن..
وإضافة إلى الاسم هذا هنالك اسمٌ آخر..
اسمٌ يخص صاحب الأفكار التي أنجبت هذه البنت ذات القبح الخِلقي والخُلقي..
وهو من بنات أفكاري أنا..
فقد سميته – جبريل هذا – الباسم… ولا أعني به ذاك الذي يُطلق على النيفة..
والنيفة هي رأس الخرف المشوي..
وما زلنا نُشوى بنيران سياساته الاقتصادية – جبريل – منذ أن اُبتيلنا به..
أو منذ أن أجلسته اتفاقية جوبا على كرسي الوزارة..
فصار ضرره علينا أكبر من ضرره طوال فترة تمرُّده على حكومة المركز..
يشوينا بسياساته – إذن – وهو يبتسم..
وقيل إن تبسمه – غير ذي المعنى هذا – يحاكي به ابتسامات الترابي..
فهو به مُعجبٌ… ولكن مع الفارق المهول..
فالترابي ما كان بمثل هذا الغَبَاء الذي يستعدي به جبريل الشعب كله عليه..
أو بالأصح؛ على الحكومة التي ينتسب إليها..
فبات قطاعٌ كبير من الشعب المطحون هذا يكره الحكومة بسبب الباسم..
وبسبب تعديل اسم وزارته إلى وزارة الجيب..
وقطعاً لو كان وزيراً أيام الترابي لكشَّر في وجهه بدلاً من أن يتبسم كعادته..
وربما كان البرهان مجبراً عليه بموجب اتفاق جوبا هذا..
إذن فلا بأس؛ فليكن وزيراً لأي وزارة أخرى غير ذات الخزائن هذه..
سيما بعد أن تذمّر منه حتى بعض زملائه الوزراء..
ومنهم وزيرة الحكم الاتحادي… والتي تقدّمت باستقالتها يوم الأول من أمس..
فلتكن وزارة بتاعة لعب… أو غنم… أو بتاع..
وعليه فسوف نُطلق عليه مسمى جديداً كان يرجوه لنفسه زميلنا عبد العظيم..
الوزير البتاع!!.