17 أغسطس 2022م
تشهد ولايات دارفور الخمس، تدنياً في كافة الخدمات، ويُعاني المواطن نقصاً حادّاً في مطلوباته الأساسية والضرورية، حيث تشهد ولاية شمال دارفور انفلاتات أمنية بين حين وآخر، وإضراباً للعاملين بالولاية، وإغلاقاً لبعض المرافق الصحية ويُتداول أنّ مركز غسيل الكُلى خرج عن الخدمة، كما أنّ ولاية شرق دارفور لم نسمع عن افتتاح مشروع تنموي أو خدمي واحد وإلا كان الزميلان الصندلي وتريكو نقلاه للفضاء الخارجي، وولاية وسط دارفور ولاية شبه مغلقة، زيارة قائد حركة متمردة موقعة على اتفاق أكثر ضجيجاً من حكومة ولاية بأكملها أم ولاية غرب دارفور طيش الولاية في التنمية. نقول كما يقول المواطن البركة في زيارة نائب رئيس مجلس السيادة للولاية التي لولاها لما كان لغرب دارفور صوت أو وجود، وفي ظل كل هذه الإخفاقات والتقصير الإداري والخدمي مُقارنةً ببقية الولاة والولايات، نجد أن ولاية جنوب دارفور أفضلهم و… وهذا يؤكد اهتمام الوالي بالتعليم الذي انعكس إيجاباً بتحسين زيادة نسبة النجاح هذا لأكثر من عشرة بالمائة.
ووفقاً لوزارة التربية والتعليم، إضافة لافتتاح قسم الأشعة والأسنان بمركز كرري بنيالا مع التأمين الصحي، إذا أنجز الوالي حامد التجاني هنون كوبري السريف الذي تبلع تكلفته حوالي سبع ملايين دولار وأعاد تشغيل السكة حديد وحوض البقارة والكهرباء والطرق الداخلية التي حرّك ملفاتها في زيارته الأخيرة للخرطوم لكفاه في الفترة الانتقالية، وبهذا يكون هو أفضل الولاة في دارفور مُقارنةً بزملائه.
ومواطن دارفور المُتشوِّق لافتتاح المشاريع الكُبرى ينتظر بفارغ الصبر انسياب القطارات وافتتاح كوبري الجرف، ولديه حُلمٌ بافتتاح كوبري مسكو، ولدي حلم جملة قالها مارتن لوثر كنج وتحقق حلمه بوصول أوباما إلى رئاسة أمريكا فيأتي يومٌ ما ومواطنو الفاشر يعبرون وادي مسكو في عز الخريف وهو حُلم منذ عام 1956.
وفي الختام، التحية للوالي حامد التجاني هنون لحراكه واهتمامه بالمشاريع التي تهم مُواطن ولايته.
خارج النص
بعد الحِراك الذي أحدثه والي جنوب دارفور وتعاون مواطني ولايته معه، ورد في الأسافير أنّ لجنة مبادرة دعم طريق “النهود – الضعين” تعقد اليوم الأربعاء، اجتماعاً لها في منتزه الضعين لمُناقشة أمر الطريق، وهذه تعتبر خطوة جيدة وكبيرة تستحق الدعم، ومواطن شرق دارفور يُعاني من عدم الطرق المسفلتة والطريق حقٌ واجبٌ على الدولة تنفيذه، وقد انتظره مواطن شرق دارفور طويلاً وهو طريق له جدوى أمنية واقتصادية واجتماعية، وواجبٌ على مواطني شرق دارفور ترك الصِّراعات الداخلية والأجندات الذاتية والمُطالبة بالحقوق الكبرى والقومية.