15 اغسطس 2022م
أثناء استماعي له و هو يروي تجاربه كاستاذ مع بعض الشخصيات الوافده من الغرب، و كيف أنهم تعدوا على شخصه و فكره و دينه و لكن أكثر ما اثار اهتمامي حقاً حين ذكر أن إدارة المدرسة التي كان يعمل بها قامت بتكريم أستاذ لنشره صوراً مسيئة للرسول (صلّى الله عليه وسلم) و قد تم التكريم هنا في الخرطوم في أحضان مدرسة أجنبية.. حيث أشادت مديرة المدرسة قائلة “بأنه بطل الجمهورية الفرنسية” بغض النظر عن تلك البطولة التي تقاس بالإساءة، حيث دافعت عن نفسها تحت مسمى حرية الرأي و التعبير.
حرية الرأي والتعبير و التي تنص على حرية الشخص لإعتناق الآراء دون مضايقة و تلقيها ونقلها للآخرين..
و قد أخذها البعض في الآونه الأخيرة كوسيلة للإساءة و السخرية.
تستمر المادة بقول “أن ممارسة هذه الحقوق يستنبع «واجبات ومسؤوليات خاصة، وأنه وعلى ذلك يجوز إخضاعها لبعض القيود» عند الضرورة لإحترام حقوق الآخرين أو سمعتهم أو لحماية الأمن القومي أو الآداب العامة.
و ها نحن نرى الآن إزدراء الأديان بشتى الطرق و الإساءات التي لم و لن تزعزع مكانة الدين و لكنها للأسف دعوة واضحة للفتنة و التطرف تحت متكأ حرية التعبير.و قد كان الإستهداف للأقليات المسلمة في الهند و ميانمار و الايغور خير مثال لما ينتج من هذه الإساءات.
فإن ديمقراطية الرأي هدفها في المقام الأول هو الحوار بين أفراد المجتمع بغية التطور المعرفي، و عليه فإن كل ما يؤجج الكراهية والبغض بين الشعوب فهو مرفوض تماماً..
و السؤال الذي يفرض نفسه،، هل الاستهزاء و السخرية بالآخر الديني او الحضاري يُعتبر رأيً؟؟؟!!!
إضافةً إلى أن الديمقراطية تتمثل في بذل السلوكيات الأخلاقية الواعيه بعيداً عن السب و الشتم والسخرية فهي لا تدل إلا على خواءِ العقل و ضحالته.