الخرطوم- الصيحة
وصف رئيس نداء أهل السودان للوفاق الوطني الشيخ الطيب الشيخ الجد الشيخ ودبدر، مخرجات مؤتمر المائدة المستديرة بأنها كانت خلاصة تشاور طيف واسع ومتنوع ومتعدّد من السودانيين بمختلف الخلفيات السياسية والاجتماعية والمعرفية والمهنية والإثنية والجهوية، علماء وحكماء وخبراء مشهود لهم بالحكمة والرأى السديد، بذلوا فيها مجهودات معتبرة، وخضعت لتقليب الرأى والتماس الحكمة والصواب، فجاءت شاملة معتدلة خاطبت بعمق كل قضايا ومطلوبات المرحلة الإنتقالية وصولا للشرعية الانتخابية.
وثمن نداء أهل السودان للوفاق الوطني في البيان الصحفي الذي تلاه الرئيس التنفيذي للمبادرة د. هاشم الشيخ قريب الله عقب ختام انعقاد المائدة المستديرة وإصدار توصياتها، ثمن ثقة قطاعات كبيرة لها وزنها المعتبر السياسي والإجتماعي والثقافي ومن الشباب والنساء وأصحاب المهن ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الوطنية وكل الذين شاركوا في المؤتمر والمؤتمرات المتخصصة، وجملة المناشط والمشاورات السابقة لمؤتمر الحوار السوداني.
وأشار البيان إلى أن مخرجات الحوار خاطبت هموم الناس في الاقتصاد والمعاش والأمن والسلام وخدمات التعليم والصحة والخدمات الأخرى، وقضايا الشباب والنساء والمجتمع والثقافة والهوية والرياضة والخدمة العامة وغيرها من اهتمامات الشعب في ريفه وحضره.
وجدّد البيان التأكيد بأن هدف نداء أهل السودان للوفاق الوطني هو جمع كلمة أهل السودان قاطبة والسعي لأوسع وفاق وطني ممكن، وأن منهجه هو التجرّد في التواصل مع جميع مكونات الساحة الوطنية دون استثناء، لذلك سيسعى النداء ويبذل قصارى جهده في عرض مخرجات مؤتمر المائدة المستديرة على القوى التي لم تتمكّن من المشاركة في المؤتمر بهدف تحقيق أكبر قدر ممكن من توافق السودانيين.
وأكد البيان أن النداء يمُد أياديه بقلوب بيضاء لكل أبناء الوطن، يتحاور معهم ويستوعب أفكارهم مادامت بناءة وداعمة لتحقيق الوفاق والإجماع الوطني، دون المساس بجوهر مخرجات مؤتمر المائدة المستديرة.
وأوضح أن النداء فوّض رئيسه ولجنته العليا والتنفيذية للتواصل مع الجميع لشرح مخرجات النداء وتوسيع قاعدة المشاركين الراغبين في التعاون لوضع حد سريع وعاجل للأزمة الوطنية المتطاولة، التي لا تحتمل التأجيل، فقد تأذى شعب السودان من الفراغ الحكومي وتعطّلت مصالحه، وما عاد يحتمل هذه الأوضاع غير المستقرة التي انعكست سلباً على كل مواطن، على أن تنتهي المشاورات خلال أيام معدودات دون إبطاء يدفع ثمنه المواطن البسيط.
وهنأ نداء أهل السودان، الشعب والجيش السوداني بعيد القوات المسلحة، مؤكداً لأبطال الجيش السوداني المدافعين عن تراب ووحدة الوطن، بأن تضحياتهم في الحاضر والتأريخ ستظل محل تقدير وعرفان من كل مواطن.
وأن الشعب السوداني بكل مكوناته الإجتماعية والسياسية يدرك واجباته في نصرة ودعم جيشه، حامي الأرض والعرض.
وأكد النداء على وحدة أبناء السودان في مناصرة جيشهم وتمكينه من أداء واجباته الدستورية والوقوف سنداً له.