الخرطوم: انتصار فضل الله 12 اغسطس 2022م
شكا مزارعون لـ”الصيحة ” من سوء بعض أنواع المبيدات الزراعية المستخدمة مع ارتفاع أسعارها، وطالبوا بضرورة إيجاد أنواع جيدة ومتعدِّدة من المخصبات والمبيدات الحشرية والحشائشية، لزيادة الإنتاج من المحاصيل الزراعية إلى معدلات كبيرة .
ولم يخف المزارعون حقيقة أن المبيدات تترك آثاراً سيئة جداً على البيئة والصحة ممثلة في تلوث المواد الغذائية والمياه جراء الأثر المتبقي لهذه الكيماويات،
وقال المزارع عمر حمد لـ (الصيحة)، إن أفضل وسائل الرش يلوِّث التربة بكمية كبيرة جداً، قدرها بثلث المساحة المرشوشة .
وفي اتصال لـ(الصيحة) بالمختص في البيئة د. الرضي محمد، أفاد بأن المبيدات تبقى في التربة الزراعية عدة أشهر أو سنوات فيما تبقى المبيدات الملوثة لسطح النبات في الأرض مدة لا تزيد عن (21) يوماً، وأضاف: بالرغم من أن استخدام المبيدات ذات المنشأ الكيميائي ضرورة حتمية لتغطية حاجة الإنسان ومضاعفة الإنتاج الغذائي في ظل النمو السكاني، إلا أنها تنذر بمخاطر صحية قاتلة مما يتطلب الالتفات للإفرازات والآثار السالبة التي تنجم عن الاستخدام غير المرشد للمبيدات على الإنسان والحيوان والبيئة مما جعلها من أكبر المهدِّدات والأخطار الضارة،
وعزا أسباب ظهور أمراض خطيرة ومزمنة ناتجة عن تلوث المحاصيل الغذائية بهذه المبيدات خاصة تلك ذات السمية العالية والتي يبقى أثرها في المنتجات الغذائية لفترة طويلة مما ساهم في تفشي الفشل الكلوي والكبد والسرطانات.