سنار والنيل الأزرق.. إقليم وولاية في جسد واحد
الدمازين: فريد الأمين 12 اغسطس 2022م
في إطار ما يربط إقليم النيل الأزرق وولاية سنار من روابط ثقافية واجتماعية واقتصادية والجوار وفي إطار أن الولايتين كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضواً تداعى له بقية الجسد بالسهر والحمى, مجمل ذلك كان محل احتفاء حكومة إقليم النيل الأزرق برئاسة حاكم الإقليم الفريق أحمد العمدة بادي، باستقبال وفد حكومة ولاية سنار الذي وصل بوفد رفيع على رأسه والي الولاية الدكتور العالم إبراهيم النور. وتجئ زيارة وفد ولاية سنار في إطار زيارات المؤازرة لإقليم النيل الأزرق عقب الأحداث الأخيرة. وفور وصول الوفد عقد اجتماعاً مشتركاً مع حكومة الإقليم برئاسة الحاكم. حيث تناول اللقاء الجهود التي اطلعت بها حكومة وفعاليات ولاية سنار في سبيل استقبال وإيواء النازحين من الإقليم إلى عدد من المحليات بولاية سنار بسبب الأحداث الأخيرة.
مواقف تاريخية
وأعرب الحاكم عن تقديره للمواقف التأريخية لولاية سنار في دعم وإسناد مواطني إقليم النيل الأزرق, وتناول العلاقات والأواصر الأذلية بين المكوِّنات الاجتماعية بالنيل الأزرق وسنار, ووجه وزارتي المالية والرعاية الاجتماعية ومفوَّضية العون الإنساني والجهات الأخرى بضرورة التحرك الفوري لإعداد قافلة تعنى بدعم جهود حكومة وفعاليات ولاية سنار في دعم النازحين من الإقليم لولاية سنار بسبب الأحداث الأخيرة إلى جانب الترتيب لتسهيل عودتهم إلى مناطقهم بالإقليم في أعقاب استقرار الأوضاع وعودتها إلى طبيعتها بالإقليم.
تكامل الأدوار
وأعرب الحاكم عن أمله في تحقيق المزيد من تكامل الأدوار بين إقليم النيل الأزرق وولاية سنار خلال المرحلة القادمة. ووقع الحاكم على وثيقة التعايش السلمي التي أعدتها حكومة وفعاليات ولاية سنار في إطار المبادرات الرامية لدعم التعايش السلمي ومعالجة آثار الأزمة الأخيرة .
تدابير احترازية
إلى ذلك أشاد والي ولاية سنار الدكتور العالم إبراهيم النور، بالدور المتعاظم لحكومة إقليم النيل الأزرق في احتواء تداعيات الأحداث الأخيرة. وتناول والي سنار التدابير التي اتخذتها حكومة ولاية سنار لمقابلة تدفقات النازحين من إقليم النيل الأزرق المتأثرين بالأحداث بمشاركة المحليات المجاورة لإقليم النيل الأزرق, وأعرب عن تقديره لمشاركة قطاعات المجتمع كافة بولاية سنار في توفير المعينات الغذائية والإيوائية والدوائية للنازحين من الإقليم بمراكز الإيواء على مستوى المحليات.
تحقيق الاستقرار
وأعلن والي سنار وقفة حكومته وانحيازها إلى جانب تحقيق الاستقرار والنهضة والإعمار بإقليم النيل الأزرق. بدوره أكد المك الوليد نايل حسن عدلان مك عموم قبائل شمال الفونج والسلطان علي محمد طاهر مايرنو وممثل ديوان الزكاة، وقفة قطاعات المجتمع بولاية سنار مع قضايا الاستقرار بالإقليم.
يذكر أن والي سنار والمك الوليد نايل مك عموم قبائل شمال الفونج قاما بالتوقيع على وثيقة التعايش السلمي .