تأهيل السكك الحديدية.. تقليل تكلفة النقل ودعم الصادرات
بورتسودان: الصيحة
أكد وزير النقل هشام أبوزيد، أن وصول الوابورات يمثل أهمية للبلاد والاقتصاد وهيئة سكة حديد السودان، وقال إن إنجاز توريد الوابورات “ثمرة جهود”، وإجراءات استمرت خلال العامين الماضيين.
وقال إن الوابورات تعد “باكورة عمل” ورؤية جديدة للوزارة، تسعى لجعل السودان أهم ممر تجاري ذو جدوى اقتصادية، للاستفادة من الموقع الجغرافي المميَّز.
وأوضح أن الوابورات ستقفز بمنقولات السودان داخلياً وخارجياً لدول الجوار و أعدت خطة لإدارتها وتشتغليها وتوفير الطن المنقول.
وجاءت في توقيت مهم للأوضاع السودانية والاقتصاد الوطني، وتعتبر (بارقة أمل)، ونجاحها يمثل أكبر دليل على مقدرات القطاع، وأضاف: التحدي القادم يبرز في تعظيم الاستفادة وتشغليها، لعكس مردود إيجابي في الطن المنقول والايرادات بالبلاد، كذلك تحسين دخول العاملين في هيئة السكة حديد وقطاعات النقل المختلفة. مشيراً إلى أن تشغيل القاطرات يعد الرابط الحقيقي لوسائط النقل المتعددة، بما يعطي منظومة نقل متكاملة بالبلاد.
وذكر هشام، أن توفير المقدم تم بمساهمة من كافة وحدات النقل (30%) بالتنسيق مع وزارة المالية،
وشدَّد على أهمية السكة الحديد في حركة النقل، لأنها تحقق الأمان وخفض التكلفة بسعر زهيد، ولفت إلى أن الوابورات الجديدة تمثل ثلاثة أضعاف القوة الساحبة الموجودة حالياً.
وتوقع هشام، ارتفاع حجم الطن المنقول من (٣٥٠) إلى (٥٠٠) ألف طن شهرياً، خاصة أن منقولات البلاد تتراوح مابين (٥٠٠) إلى (٧٠٠) ألف طن شهرياً، إلى جانب خدمة عمليات الصادر والوارد، ونقل المنتجات إلى الأسواق المحلية، إضافة إلى حركة الواردات للبلاد، وتابع: هذه الخطوات تساعد في خفض تكلفة المنتجات والبضائع، وتساعد في ضبط الأسعار والأسواق.
وأفاد هشام، أن هيئة سكك الحديد، ترتب لتقليل السلع الاستراتيجية الفيرنس والقمح والدقيق والسكر، بما يكون له أثر مباشر في وفرة السلع وتكلفتها وأسعارها للمواطن.
ونوَّه إلى أن حجم المنقولات سيقفز من نحو (٨٠) إلى (٣٥٠) ألف طن شهرياً، بما يحدث نقلة نوعية في عمل السكة حديد، إلى جانب توظيف السرعة القاطرات مابين (٦٠ ) إلى (٨٠) كلم، في الساعة، لتحقيق أهداف خطة التشغيل وتعظيم الاستفادة، وتوفير الإيرادات المناط بها للاستمرار في دفع أقساط الوابورات .
ومن ناحيته اعتبر أمين عام حكومة ولاية البحر الأحمر بالإنابة فضل الله رابح، وصول الوابورات حدث مهم، “انتظره المواطن طويلاً “، بما يساعد في عمليات نقل حركتي الصادر والوارد، مؤكداً اهتمام حكومة الولاية بهذا الحدث التاريخي، داعياً الجهات المختصة الاهتمام بقطاع النقل السككي بالبلاد، لدورها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية .
وكشف المدير العام لهيئة سكة حديد السودان مهندس وليد محمود أحمد، عن تحديات تتمثل في نقص الكوادر العاملة بهيئة السكة حديد، ولفت إلى أن حجم القوة العاملة تغلصت إلى (6) ألف عامل، فقط، من جملة ( (30ألف عامل، كانوا يعملون بالسابق، وأعلن عن اسيعاب (500) تلميذ، لسد بعض الشواغر بالهيئة، وأشار عن اتجاه لاستيعاب (150) مهندساً جديداً، وقال إن القطارت التي دشنت تستخدم لسحب سيارات الركاب والبضائع، وتوقع مساهمتها في زيادات حجم الصادرات والواردات وتحسين القطاع الاقتصادي، وقطع باهتمام الهيئة بصيانة جميع إنشاءات السكك الحديد، وأشار إلى صيانة (20) عربة تالفة، وأفصح عن تصميم استجلاب ثلاثة قطارات بمواصفات عالمية، فيما أعلن عن دراسة لربط طرق قومية بين بورتسودان ودول الجوار منها طريق أنجمينا بورتسودان بتكلفة مالية بلغت (6) ملايين دولار، وطريق أثيوبيا بورتسودان بتمويل من بنك التنمية الأفريقي، وطريق بين مصر بورتسودان بتكلفة (5) ملايين دولار، لم تطرق لدراسته حتى اليوم،
كشفت عن اتجاه لنظام مراقبة الآلية بالتعاون مع شرطة حماية المنشآت لمحاربة التعدي المتكرر على السكك الحديد، لافتاً إلى أن نظام المراقبة الذكية سيكون على طول الطريق.
وقال وليد، إن المنطقة التي شهدت حادثة القطار من المناطق المرتفعة للسكة الحديد وتمثل تحدياً كبيراً للهيئة، ولفت عن اتجاه لجلب أبواب آمنة تحمي الركاب من الخطر.
///