الخرطوم: الصيحة
أكد الخبير الاقتصادي عبد الله الرمادي، أن الاقتصاد الوطني يشهد أسوأ حالاته من ارتفاع معدَّلات التضخم وزيادة الطلب على المعروض من السلع.
وقال في حديثه لـ( الصيحة): إن الوضع الاقتصادي وصل مرحلة حرجة جداً وأصبحنا نعيش حالة ركود تضخمي أي أن هناك ركود في السلع وهي متوفرة بكميات يعجز المواطن عن شرائها والمعروض من السلع أكثر من الطلب، واعتبرارتفاع الأسعار أحد أعراض التضخم وليس المرض في حد ذاته،
مضيفاً ينبغي أن يعرف التضخم بأنه تآكل القوى الشرائية للعملة ونحتاج إلى تقديم قدر أكبر من العملة مقابل الشراء، وأكد أن معدَّلات التضخم وصلت (200%) وخلال العام تفقد العملة ثلثي قوتها الشرائية بنسبة (66%) وماتبقى لآخر العام (34%) من قيمتها الشرائية، وأوضح أن فئة المائة جنيه، تعادل قوتها الشرائية مبلغ (34) جنيهاً، فقط.
وقلل من دعوة وزارة التجارة والجهات المختصة لأصحاب المحلات التجارية بوضع ديباجات وتحديد أسعار ووصفه بأنه لا يجوز في ظل معدلات التضخم الجامحة، مشيراً إلى أن التجار مضطرون لرفع الأسعار لأن قيمة العملة في تناقص مستمر، ودعا وزارة المالية إنصاف العاملين بها ذوي الرواتب الثابتة وفرض قرارات على القطاع الخاصةً -أيضاً- لزيادات مرتبات منسوبيهم، لأن القوى الشرائية للعملة الوطنية في تآكل بصورة يومية، وزيادة رواتب العمال والموظفين من أجل تغطية فاقد القيمة في القوة الشرائية.