الخرطوم: أم سلمة العشا
أطلقت السلطات أمس، سراح (235) أسيراً من حركة جيش تحرير السودان، وفقاً لقرار العفو العام الصادر من رئيس المجلس العسكري الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان أمس الأول.
وأكّد رئيس لجنة الأمن والدفاع بالمجلس العسكري الفريق أول ركن جمال عمر إبراهيم خلال مُخاطبته احتفال إطلاق سراح الأسرى أمس، أنّ المجلس سيظل وفِيّاً وحارساً أميناً للثورة وتطلعات الجماهير للحرية والعدالة، وقال إن قرار العفو العام يأتي في إطار إبداء حسن النوايا من أجل السلام، وجدد الدعوة للحركات المسلحة للحضور والمشاركة في بناء وطن العدالة والديمقراطية، وأشار جمال إلى أن إطلاق سراح السجناء يُعد مناسبة طيبة لعودتهم الى مجالات العمل الوطني السلمي بعد نجاح الثورة، وأكد أن المجلس أعطى قضية تحقيق السلام أولوية، ونوّه لتشكيل لجنة رفيعة المستوى برئاسة نائب رئيس المجلس، وامتدح الحركات المسلحة التي استجابت لعملية السلام (مني اركو مناوي وجبريل ابراهيم والتوم هجو)، ودعا الجميع للعودة الى بناء الدولة عبر السلام العادل ونبذ الجهوية والعُنصرية، وامتدح جُهُود الوساطة الأفريقية الإثيوبية التي بذلت جُهُوداً مُقدّرة لإحياء التفاوُض للوصول إلى حلٍّ سياسي.
من جانبه، قال القيادي بالجبهة الثورية التوم هجو، إن أسرى جيش تحرير السودان هم شركاء أصيلون في التغيير الذي حَدَث، وأضاف “نعتذر لهم عما أصابهم من رذاذ وتجريح”، وأوضح أنّ ما نشهده مثالٌ للتعاوُن مع المجلس العسكري، ومُؤشِّرٌ إيجابيٌّ لتحقيق تطلعات الشعب دُون تصعيدٍ وإراقة دماء.
وعلمت (الصيحة) أنّ (7) من أسرى الحركة توفوا أثناء فترة الحبس، و(25) جلسوا لامتحانات الشهادة السودانية ونجحوا جميعاً، بجانب (15) جلسوا لامتحانات الأساس وحقّقوا النجاح.