الخرطوم: الصيحة
قرّر حزب الأمة القومي، تقديم مُبادرة سياسية شاملة للخروج من المأزق السياسي الذي تمر به البلاد الآن، تشمل كل الحلول التي طرحتها المُبادرات الموجودة بالساحة وصولاً لمفاهيم قومية .
وأكّد زعيم الحزب، إمام الأنصار الصادق المهدي، أنّ مشروع المُبادرة سيكون مُكتملاً “من الألف إلى الياء”، وقال خلال استقباله “مُبادرة أساتذة الجامعات السودانية” في داره بأم درمان أمس، إنّ التغيير الذي حَدَثَ بالبلاد كان مُفاجئاً ولم يكن مُخَطّطاً له، ونوّه إلى أنّ المجلس العسكري لم يقم بانقلاب “11 أبريل” لكنه استحوذ على السلطة، لأن القوى السياسية في وقتها كانت مشغولة وأكثر تركيزاً على (تسقط بس)، وشدّد المهدي، على أنّ للمُبادرات الوطنية دوراً كبيراً في هذه المرحلة لأنّها ستسد الثغرات التي تحدث أثناء التّفاوُض المُباشر بين “المجلس العسكري” و”قِوى الحُرية والتّغيير”، ودعا القوى السياسية الحزبية للتجهيز باكراً للدخول في العملية الانتخابية. ونَبّه المهدي، أعضاء “مُبادرة أساتذة الجامعات” لضرورة التفكير في المُستقبل وبناء السودان لأنّ الدولة الآن ضعيفة وتحتاج لجهد أبنائها للخُرُوج من النفق المُظلم، ووصف الثورة السودانية بأنّها عودة الروح للشعب السوداني، وأشار إلى أنّ فترة حكم الإنقاذ كان فيها كثير من المَضَار التي أصَابَت السودان، واعتبر أنّ البلاد أمام مرحلةٍ تاريخيةٍ، والعودة الى الديمقراطية تمر عَبر طَريقٍ صَعبٍ، لأنّ الديمقراطية هي مرحلة بين الحرية والفوضى.