الخرطوم- الصيحة
ناشد رئيس مبادرة “نداء أهل السودان للوفاق الوطني” الشيخ الخليفة الطيب الجد، جميع السودانيين بتأييد ودعم المبادرة، وقال “ينبغي لكل سوداني غيور التبشير بها في كل بيت وريف وحضر”، ورهن نجاح المبادرة بوقوف أهل الطرق الصوفية معها، وطالب بضرورة أن يصل النداء لكل بيت سوداني.
وكشف الشيخ الطيب لدى مخاطبته اللقاء التنويري والتفاكري الذي نظمته المبادرة للطرق الصوفية بقاعة الصداقة بالخرطوم اليوم السبت، عن عقد مؤتمر المائدة المستديرة للحوار السوداني الجامع خلال الأسبوع المقبل.
وأهاب بجميع القوى السياسية للانتظام في صفوف الحوار لأجل وطن يسع الجميع، وأشار إلى أن النداء ليس خاصاً بحزب أو قبيلة وإنما نداء لله والوطن.
ودعا الخليفة الطيب الجد رئيس حركة جيش تحرير السودان عبد الواحد محمد النور ورئيس الحركة الشعبية شمال عبد العزيز الحلو للانضمام، إلى السلام واستقرار البلاد بدعم وتأييد المبادرة.
وقال إن المبادرة جاءت من منطلق حرص الطرق الصوفية على استقرار البلد وانطلاقاً من دورها التاريخي في مواجهة الاستعمار الأجنبي بالجهاد في سبيل الله والوطن، وأضاف “لا يمكن أن تتفرج الطرق الصوفية وعقد السودان ينفرط ويشاهدون الدماء تسيل وكل يوم الخراب يزيد انتشاراً والخلافات تتوسع بين الأحزاب السياسية”.
وأكد الشيخ الطيب الجد، أن الوفاق الوطني الذي دعت له مبادرة أهل السودان انتظم في جميع أنحاء السودان، وأعلن أن زعيم الختمية- رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل مولانا محمد عثمان الميرغني أعلن دعمه اللا محدود للمبادرة، وقال إن الميرغني كلف وفداً لمتابعة تنفيذ المبادرة.
وشكر الشيخ الجد الأحزاب السياسية والشباب وزعماء القبائل والطرق الصوفية الذين دعموا المبادرة، كما شكر الدول العربية والاتحاد الأفريقي على ترحيبهم بالمبادرة. وجدّد أن الهدف من المبادرة الوصول إلى توافق بين الفرقاء السياسيين وتشكيل حكومة انتقالية تمهد لانتخابات حرة ونزيهة.
من جانبه، عبر رئيس اللجنة التنفيذية لمبادرة نداء أهل السودان للوفاق الوطني الشيخ هاشم الشيخ قريب الله، عن سعادته بلقاء أهل ومشايخ الطرق الصوفية، واستعرض الدور التاريخي للطرق الصوفية ودورها في تشكيل جغرافيا السودان ووجدان الأمة السودانية، وقال إنها ظلت عنصراً مهماً في صهر القبائل التي أنتجت السودان.
وأشار إلى أن الطرق الصوفية ساندت الثورات ضد الاحتلال وكان لها دور كبير في الحركة الوطنية، وأضاف “الطرق الصوفية محور أساسي من الوطن الشامخ”، مؤكداً أن المبادرة ليست ملكاً لأحد وإنما تنادى لها الجميع لمصلحة البلاد وهي تقف على مسافة واحدة من كل الفرقاء.
وأضاف “نحن لا نقدِّم أنفسنا كطرف في الصراع وإنما وسيط حتى نصل إلى مشتركات في حدها الأدنى للوصول إلى حكومة انتقالية بصلاحيات محدودة من بينها الاهتمام بمعاش الناس وتوفير الأمن والتحضير لانتخابات حرة ونزيهة”.
وقال قريب الله إن هذه الانتخابات تفرز الأوزان السياسية للأحزاب، ونوّه إلى أن هذه المبادرة بوابة التحول الديمقراطي المدني. وكشف عن اتصالات بكل القوى السياسية، وأوضح أن المبادرة عقدت مؤتمرات للشباب والمرأة والمغتربين والمهنيين، وأعلن تواصل اللقاءات مع الإدارات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني.
وقال إن المبادرة تريد أن تنقل صورة للمجتمع الدولي أن السودانيين عقدوا العزم على تجاوز الأزمة، وناشد كل السودانيين بتأييد ودعم المبادرة التي تهدف لتحقيق الاستقرار السياسي والاجتماعي واضاف “قلوبنا مفتوحة للجميع”.