صفوت الجيلي
الفنان صفوت الجيلي واحد من الأصوات التي ظهرت عبر برنامج “نجوم الغد” ونجح استثمار ظهوره التلفزيوني ولم يفوت الفرصة، فهو يعتبر من الفنانين الذي تتنامى عندهم معدَّلات الذكاء الاجتماعي والإعلامي وينحسر مقابل ذلك الحضور اللافت للموهبة، وأغنية “اشتقت ليك” ظلت هي الملمح الأبرز لهذا الفنان وبعدها لم ينتج أي أغنية ذات طعم، فأين هو الأن بعد اشتقت ليك.
علي السقيد
حينما كان طالباً في كلية الموسيقى والدراما كان علي السقيد طالباً مميَّزاً وتخصص في قيادة الأوركسترا، وتوقع الجميع أن يتم استيعابه كأستاذ بالكلية ولكن ثمة مؤامرة حدثت فابتعد، ولكن علي السقيد أراد لتجربته أن تمشي في خط الثقافة والغناء الجديد، ولكن ضاقت به البلد فهاجر إلى أمريكا وعاش فيها زمناً طويلاً ثم عاد، ولكن ثمة أسباب غير معلومة تجعل أغنياته في حالة غياب تام،ورغم قدرات السقيد الكبير والمدهشة ولكنه غائب، فأين هو الأن في هذه الزحمة؟
عاطف خيري
وصفه سعد الدين إبراهيم بأنه شاعر “مجنون” وأنه آخر شاعر له خاصية المغايرة وأنه أصبح مدرسة شعرية رغم حداثة سنه وتجربته، وعاطف بالفعل قصائده تؤكد بأنه شاعر جديد في كل مفاصله وتفاصيله ويكفي أن مصطفى سيد أحمد تنبَّه له وغنى له العديد من القصائد ذات الشكل المختلف، ورغم الثورة التي أحدثها عاطف خيري في جسد الشعر ولكنه الأن مختفي تماماً ويكاد يكون بلا أثر، فأين اختفى هذا الشاعر البديع.
محجوب شريف
طوال ارتباطه بالحزب الشيوعي كان الراحل محجوب شريف لسان حاله مرة، ولسان حال الحزب في مرات أخرى، ذلك الذي لا يصمت طوال الأربعة عقود الماضية ونيف. فدبَّج الأناشيد التي تلقفتها حنجرة محمد وردي، ومصطفى سيد أحمد، وأبو عركي البخيت، ومحمد الأمين. ولعل التعاون الكبير مع وردي أثمر تاريخاً فنياً، محتواه ما يقارب العشرة من الأعمال المباشرة سياسياً.
الهادي الجبل
بغير إعجابي الكبير والمثير بالفنان الجميل الهادي الجبل، أضع له مكانة خاصة لأنه إنسان من المقام الرفيع وتتوافر فيه كل صفات الإنسان الرقيق والشفيف والمهذب، وهذا الانطباع لا يخصني وحدي، فكل من قابل الهادي الجبل لا يملك خيارات عديدة، سوى أن يحبه ويحبه بإفراط، فهو يجبرك على ذلك، لإنسان جميل قبل أن يكون فناناً جميلاً.