كتب: سيف عثمان
(1)
النور ابن دفعتنا القديمة التي عرفت فيما بعد بالدفعة (أ). لا أتذكر أننا تعارفنا أثناء تلك الأشهر الثلاثة الأولى في شمبات، لكننا تعارفنا بعد استئناف الدراسة في مقر الكلية الحالي بالحلة الجديدة.. وأكثر ما أثار حيرتي حوله أنه كان دائماً على عجلة من أمره.. يأتي إلى الكلية مثلنا في الصباح، يحضر المحاضرتين الجماعيتين ويهرع إلى قسم الصوت يتدرب على البيانو ويغادر الكلية مبكراً جداً بينما كنا – معظمنا – نبقى بالكلية حتى المغرب أو حتى يطردنا الحرس الجامعي. أذكر مازحته مرة بأن هددته بأني سأغلق عليه باب قسم الصوت من الخارج ولن أفرج عنه حتى الساعة الثالثة.
(2)
كان النور منشغلاً بنشاط موسيقي واسع خارج الكلية وهو ما لم أكن أدركه وقتذاك.. والدكتور النور حسن مواليد الخرطوم بحري. درس المرحلة الابتدائية بالدناقلة جنوب، والمتوسطة بالأميرية 2 والثانوية بمدرسة أم درمان التجارية.. بدأ نشاطه الموسيقي مطرباً بمركز شباب بحري قبل الالتحاق بالمعهد العالي للموسيقى والمسرح متخصصاً في الصوت vocal.
(3)
بعد التخرج عيّن للعمل كمساعد تدريس بالكلية، حصل على الماجستير 2010 (المشكلات الأدائية لدى المغني السوداني)، ثم حصل على الدكتوراه 2018 (أساليب الأداء لمجموعة أولاد حاج الماحي في المديح النبوي).. وهو عضو فرقة نمارق الغنائية 1992 ومشرف فني لفرقة الصوادح (93 – 97).
(4)
أشرف على تدريب عدد كبير من كورالات الجامعات منها كورال كلية الصيدلة، كورال كلية الهندسة، كورال كلية الأسنان بجامعة الخرطوم وكورال جامعة الخرطوم، وكورال العلوم الصحية بجامعة الأحفاد، وكورال كلية الخرطوم التطبيقية، وكورال كلية النهضة (يتضح الآن سبب مغادرته الكلية باكراً).
(5)
العمل في تدريب تلك المجموعات الغنائية وقيادتها أكسب النور خبرة واسعة ساعدته في الإشراف على كورال كلية الموسيقى مع الأستاذ الصافي مهدي .. حيث قام بتوزيع عدد من الأعمال لكورال كلية الموسيقى، منها على سبيل المثال أغنية أحبّ مكان (إبراهيم عوض) وأرض الطيبين (هل هو العميري؟) وأرض الخير (الكاشف) مع الصافي مهدي.
(6)
عمل النور في عضوية عدد من لجان التحكيم لبرامج تلفزيونية ومهرجانات كمهرجان الإبداع الشبابي ومهرجان الإبداع العسكري. وعمل سابقاً كعضو بلجنة إجازة الأصوات بالمصنفات الفنية.. يعمل الدكتور النور حالياً كأستاذ مساعد بكلية الموسيقى والدراما.. رئيساً لشُعبة الصوت وأستاذاً لمادتي الصوت والصولفيج.. وبشكل شخصي أرغب جداً بقراءة دراستيه للماجستير والدكتوراه إن أتيح ذلك، وأعد بأن استعرض الدراستين للمهتمين إن وفقني الله.