الغالي شقيفات يكتب : فوضى الحدود التشادية!!
6 أغسطس 2022م
قُتل 18 مُواطناً سودانياً وجُرح مثلهم بمنطقة بير سليبة بمحلية سربا إثر كمين تعرّضوا له أثناء تتبعهم أثر إبل نُهبت يوم الأربعاء من قِبل قِوى تشادية عابرة للحدود.
وقد حَضَرَ مراسم التشييع، السيد نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو، ونائب والي غرب دارفور الأستاذ التجاني الطاهر كرشوم، والفريق الركن خالد عابدين الشامي نائب هيئة الأركان عمليات، والفريق محمد إبراهيم ممثل الشرطة واللواء أمن أبو عبيدة ميرغني ممثل جهاز المخابرات، ولجنة أمن الولاية وجمع غفير من المواطنين وذوي الضحايا.
وقدّم نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي، واجب العزاء لأُسر الشهداء، وطالب المواطنين بضبط النفس حتى تستطيع الدولة اتخاذ الإجراءات اللازمة التي تحفظ حقوقهم، مُؤكِّداً أنّ حماية المُواطنين مسؤولية الدولة، لجهة أن الدولة مسؤولة عن حماية حدود البلاد.
وكشف عن زيارة مُرتقبة لمنطقة الحادث للتقصي أكثر حول الحادث، ووضع التدابير المُلائمة لعدم تكراره، لافتاً إلى أنّ مسألة تكرار الاعتداءات على المُواطنين في الحدود السودانية – التشادية هي مسؤولية القوات المُشتركة، وأن هنالك قرارات سَتُتّخذ، مُوجِّهاً المُواطنين بعدم التجمهر واتّباع الأثر وإنّما ذلك مسؤولية القوات المُشتركة، مشيراً إلى أن هنالك قرارات حاسمة ستُتّخذ بشأن الحدود خلال الاجتماع الطارئ للجنة الأمن والدفاع الذي سيُعقد على ضوء التطوُّرات الأمنية التي حدثت بالحدود السودانية التشادية والتي راح ضحيتها 18 فرداً من المُواطنين السودانيين وعدد من الجرحى.
من جانبه، أوضح نائب والي غرب دارفور الأستاذ التجاني الطاهر كرشوم، أنّ لجنة أمن الولاية كانت تُتابع عن كثبٍ هذه الاعتداءات، وأنها اتّخذت قرارات بشأنها، مطالباً بضبط النفس، وترك أمر حمايتهم للسُّلطات المُختصة.
إلى ذلك، كشف الأمير حافظ تاج الدين والعمدة عبد الله آدم ممثلا أسر الشهداء، تفاصيل الاعتداء، مُطالبين الحكومة بحمايتهم.
وظلّت المناطق الحدودية بغرب دارفور، تشهد اعتداءات مُتكرِّرة من قِبل قوات تشادية مُسلّحة تقوم بنهب الإبل وقتل الرُّعاة، والدولة لا تتّخذ أيِّ إجراءات أو قرارات حاسمة بشأن التدخُّل التشادي المُسلّح!! وأصبحت الحدود التشادية مصدراً للتفلُّتات والتهريب وإدخال الممنوعات والحبوب المُخدِّرة والسلع المحظورة، وعلى الدولة أن تعلم أنّ أمن الحدود وإدارتها ضروريان أيضاً لكبح النقل غير المشروع عبر الحدود للأسلحة والذخيرة والمُتفجِّرات والمواد الخطرة والسلع والبضائع التي يُمكن استخدامها لأغراض إرهابية وإجرامية وتخريب الاقتصاد وصحة المُواطن، والآن تعالت الأصوات لحل القوات المشتركة التشادية – السودانية، والدولة مُطالبةٌ الآن برد الاعتبار لسيادتها المُنتهكة وحدودها المُستباحة، ووزير الخارجية المكلف بدلاً من الحديث عن تايوان والصين، عليه أن يُدين الهجوم التشادي على الأراضي السودانية وقتل مُواطني بلده..!