حوادث مستشفى بحري الحال يغني عن السؤال
رصد: عفراء الغالي 4 أغسطس 2022م
ظل مستشفى بحري التعليمي يعيش حالة من التردي المريع منذ أكثر من خمس سنوات، نتيجة لانفجار الصرف الصحي، وتراكم للنفايات، فضلاً عن انعدم المعدات الطبية، حتى على مستوى الاحتياجات البسيطة مثل: الجوارب والكمامات للأطباء الذين يوفرونها من مالهم الخاص وفق ما علمت (الصيحة) من طبيب يعمل بالمستشفى بخلاف انعدام صناديق الأمان للمخلفات الطبية، وغيرها من الاحتياجات.
إزالة الحواجز
وفي جولة لـ(الصيحة) بمستشفى حوادث بحري كشفت عن معاناة المرضى والمرافقين في تلقي الخدمات والفحوصات الطبية إلى جانب انعدام الأسرَّة واجتماع المرضى والمرافقين والأطباء في صالة واحدة الأمر الذي جعل الصالة تعجّ وهي غير مرتبة في حالة من الفوضى والإزعاج الذي لا يتحمَّله المريض، كما رصدت (الصيحة) وجود المرضى في أسرَّة بلا حواجز بين الحالة والأخرى حيث إن “السرير” يجلس عليه المريض والمرافق. واشتكى عدد من المرافقين لـ(الصيحة) من سوء وإدارة الخدمات.
إعادة تأهيل
كما كشفت الجولة عن الوضع الذي آل إليه مجمع العيادات القديمة وإغلاقها ما عدا الصيدلية، وكان من المقرَّر أن تتم إعادة صيانة وإعادة العمل به إلا أنه ظل منذ سنوات بهذا الوضع المريع بالرغم من حاجة المستشفى والمريض للقسم، والذي أصبح مكباً للنفايات وتنامي الأشجار المتطفلة التي تؤدي إلى توالد البعوض والذي يغزو العنابر بكثافة، وأصبح المجمع عبارة عن مبنى مهجور تماماً، وكأنه لم يدخله أحد منذ عشرات السنين .
اختلاط الرجال بالنساء
وأثناء الجولة -أيضاً- التقينا عدداً من المرافقين الذين أبدوا استياءهم من الوضع قائلين إن الوضع يتحدّث عن نفسه، وقالت إحداهن: الوالدة جاءت لغسيل الكلى وهي منوَّمة بعنبر الحالات الحرجة وهو غير مخصص لغسيل الكلى فقط، فكما تشاهدون فإن هنالك رجالاً ونساءً ومرضى وأطباء ومرافقيهم، فليست هناك خصوصية في العنبر ولا حتى سرير المريض إذ ليست هنالك حواجز ولا ستائر، فضلاً عن توقف معدات التهوية بالعنابر مع انعدام تام لأجهزة التكييف، مما جعل البعوض يغزو العنابر بكثافة لضعف عامل النظافة والتهوية (المراوح) إلى جانب المراتب المهترئة تماماً، إذا تعافى المريض من دائه يخرج بالآلام بالظهر نتيجة لتلك الأسرِّة والمراتب المتهالكة .
إزالة كاملة
بينما كشف مصدر -فضَّل حجب اسمه- عن اتجاه لوزارة الصحة الوبائية بإزالة المجمع بأكمله لأنه أصبح غير مؤهل وغير صالح للعمل مرة أخرى، وأضاف قائلاً: إن التشاورات والاجتماعات تجري حول هذه المسألة ويأتي ذلك ضمن حزمة للقرارات ستتخذها وزارة الصحة ولاية الخرطوم، ومن المحتمل أن ترسل الوزارة وفداً للمجمع خلال أيام لإعداد تقرير الإزالة .