الدمازين- الصيحة
وقع طرفا النزاع بإقليم النيل الأزرق اليوم، وثيقة وقف العدائيات بحضور قائد ثاني قوات الدعم السريع الفريق عبد الرحيم دقلو بمبادرة من هيئة شورى رفاعة وكنانة ولجنة المصالحات بقوات الدعم السريع بإشراف حاكم الإقليم أحمد العمدة بادي، تضمنت (13) بنداً توطئةً لعقد مؤتمر جامع للصلح في الأيام المقبلة.
وأكد الفريق عبد الرحيم دقلو لدى مخاطبته المناسبة بقاعة المجلس التشريعي بالدمازين، أن الحكومة لن تسمح لأي جهة بإشعال الفتنة بين أبناء الوطن الواحد.
وشدد على أنه سيتم الوصول لمسببي أحداث النيل الأزرق من خلال تحقيق قوي ونزيه لمعرفة بدايات المشكلة وكل الذين تسببوا فيها وتقديم كل المتورطين لمحاكمات عادلة، وأشار إلى أن عدم الوصول لمسببي الفتنة يُعتبر تقصيراً في حق الشهداء والضحايا والمصابين. وقال “كل من يريد سلطة أو مكانة أو جاه يجب أن يبحث عنها بعيداً عن دماء المواطنين وحرمة الدماء”.
وأوضح دقلو أن التوقيع على وقف العدائيات عمل كبير ومقدر، ودعا الأجهزة التنفيذية والقانونية والقوات النظامية بمختلف مسمياتها وكافة مكونات المجتمع بالنيل الأزرق من إدارة أهلية ومنظمات مجتمع مدني وقطاعات المرأة والطلاب والشباب بأن يتم إنزال بنود هذه الوثيقة على أرض الواقع، والطواف على كافة مناطق النزاع بالقرى المختلفة للتبشير بالوثيقة، وحث المواطنين على ممارسة حياتهم الطبيعية، وأضاف “إن من ضمن مسؤوليتنا التي سيسألنا منها الله حفظ الأمن وحماية أرواح المواطنين وممتلكاتهم وسنقوم بها كاملة”.
وجدّد التأكيد بأن القوات النظامية كلها على قلب رجل واحد وهي ستعمل بكل جد واجتهاد في درء الفتن وستكشف كل الذين تورطوا في أحداث النيل الأزرق، ونوه إلى أنه لن يحول حائل بينهم وحماية المواطنين وتوفير الأمن والاستقرار.
وجدّد دقلو أن الحكومة وبالتنسيق مع حاكم الإقليم ولجنة الأمن ستقوم بدعم الإقليم بكل ما يحتاجه وتوفير كافة الإمكانيات له.
وتقدّم بالشكر لطرفي النزاع لتغليبهم صوت العقل ولرفاعة وكنانة الذين تحمّلوا المسؤولية الوطنية ووضع هذا الأساس الذي انطلقت منه لجنة المصالحات، وقال إن طرفي النزاع عادوا لصوت العقل في زمن وجيز وجلسوا مع بعض، مشيراً إلى أن ذلك يمثل قمة المسؤولية والأخلاق، ممتدحاً ذلك المسلك القويم من طرفي النزاع.
وتحسّر دقلو على هذه الفتنة البغيضة وقال “كنا نأمل أن نأتي للتفاكر حول قضايا التنمية والزراعة والصناعة وتطوير الثروة الحيوانية لاسيما وأن خيرات الإقليم كثيرة لا تعد ولا تحصى لذلك علينا أن نفكر كيف نتجاوز المرارات وعدم اتاحة الفرصة للعدو الذي يتربص بنا”.
وفي ختام كلمته نقل لمواطني النيل الأزرق تحايا رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان ونائبه الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي”، وشكرهم وتقديرهم لجهود حكومة الإقليم خلال الفترة العصيبة التي مرت به.