مجمع الفقه يحذِّر من مخاطر سد النهضة
الخرطوم- الصيحة
حذّر مجمع الفقه الإسلامي، من مخاطر وخيمة قد تنجم عن سد النهضة الإثيوبي، داعياً الحكومة لاتخاذ تدابير وقائية لتلافي آثاره.
وقال بيان أصدره رئيس المجمع عبد الرحيم آدم محمد، إنه استمع لعدد من المختصين والخبراء في مجالات الهندسة والمياه وعلوم الأرض والبيئة والفيزياء والقانون ومن خلالها أبدى الخبراء عدداً من المحاذير حول سد النهضة.
وأوضح أن سد النقص في الطاقة لا يحتاج لسد بهذه الضخامة مما يدلِّل على أن هناك هدفاً آخر خفياً قد يلحق الضرر بالإنسان السوداني علاوةً على إمكانية انهياره بالنظر لسدود في العالم سبق وأن انهارت بعد تشييدها بأعمار متفاوتة.
وأكد إمكانية أن يتعرّض السد لخلل في منظومة البرامج الإلكترونية التي تشغله عن طريق الخطأ أو بعمل تخريبي.
ونوه إلى أن موقع السد الحالي لا يلبي الاشتراطات والمحاذير الجيولوجية من حيث تضاريس الأرض وبُعده الآمن عن مناطق الزلازل وعن الانزلاقات الأرضية وغيرها مما يجعل فرضية انهياره قائمة ولو بعد عقود أو قرون من الزمان.
وتحدّث المجمع عن أن حجم الماء الضخم خلف الخزان سيؤثر بثقله الهائل على التكوين الجيولوجي ما يُنذر بتشققات أرضية تحت قاعدة السد وفي محيطه، وأكد أن المساحة المائية الواسعة خلفه قد تؤثر على التغيير المناخي في المنطقة وما يتبع هذا من أضرار على إنسان السودان.
وقال بيان مجمع الفقه، إن طاقة الاندفاع الكبيرة للماء ستؤثر على جلب الطمي وتراكمه على سدي الروصيرص وسنار مما قد يعيق تشغيلهما الأمر الذي قد يتسبّب في حدوث فيضانات يصعب التحكم فيها ويؤدي إلى أضرار اقتصادية وأضرار على الكيانات السكانية بضفتي النهر.
وأبدى مخاوف من استهداف السد من جهات خارجية مُعادية عبر عمل تخريبي بفتح أبوابه أو بتفجير الطاقة من أسفله مما قد يؤدي إلى خطر كارثي ودمار ماحق وطوفان عارم يطال السودان.
وطالب الحكومة بالشروع والبدء في عمل وقائي لكل المهدِّدات الضارة المحتملة الناتجة عن بناء السد، والعمل على أن تلتزم إثيوبيا بجبر أي ضرر يقع على السودان من انهيارات أو بسبب خلل فني أو إداري في تشغيله مع توفير ضامن لالتزام إثيوبيا.