(الصيحة) تتابع تداعيات “المرض الغريب” بشرق دارفور
الضعين- أبو بكر الصندلي
ظهر مؤخراً مرض غريب شبيه بمرض الحصبة في منطقة اللادوب- إحدى مناطق العودة الطوعية بمحلية ياسين في ولاية دارفور، أودى بحياة (18) طفلاً. وتصاعدت الشكاوى الرسمية والشعبية من خطورة الموقف، بينما قللت وزارة الصحة من الأمر وصفته بالعادي.
وكان مدير الشؤون الصحية بالمحلية الهادي يعقوب كشف لـ(الصيحة)، عن وفاة وإصابة (26) طفلاً بمرض غريب تتشابه أعراضه وأعراض الحصبة.
لكن وزارة الصحة والتنمية الإجتماعية، ممثلة في إدارة الرعاية الصحية الأساسية، قالت إن عدد الوفايات ليس بهذا الرقم الكبير، وأوضح عبد المجيد أحمد شمس الدين، أن عدد الوفيات بلغ (6) حالات وليس (18) كما أوردت الوسائط الإعلامية، وكشف أن أعمار الأطفال أقل من خمس سنوات، ونوه إلى أن أعراض المرض حمى وإسهال وظهور حساسية، وأكد أن الصحة دفعت بفريق عمل ميداني من الإدارات المتخصصة للمنطقة ووقف على الموقف الصحي وأخذ عينات توطئة لإرسالها إلى المعمل لمعرفة المرض.
فيما أفادت معلومات جديدة لـ(الصيحة)، بارتفاع عدد الوفيات إلى (20) حالة، وعبّر عدد من المواطنين عن استيائهم لتصريحات ونفي وزارة الصحة للمرض.
وقال المواطن بمحلية ياسين عصام إبراهيم أبوه، إن الأوضاع الصحية غير مطمئنة في رئاسة المحلية والمناطق الطرفية، خاصةً بعد ظهور الوباء الجديد في منطقة اللادوب، وأضاف أن السلطات الصحية لم تتدخل على المستويين المحلي والولائي، وطالب طالب الجهات المختصة والمنظمات بالتدخل العاجل لإنقاذ الأطفال.
من جانبه، قال عضو شبكة الحماية موسى إسماعيل آدم، إن منطقة اللادوب تشهد بعض الأوبئة هذه الأيام، ووصف المرض بأنه أشبه بالحصبة، وطالب الجهات الرسمية بالتدخل الفوري لاحتواء هذا المرض قبل الإنتشار، ودمغ الجهات الصحية بتجاهل المناطق النائية.