كلام في الفن.. كلام في الفن
محمد هاشم التكت:
ليس لأنه أحرز هدف الانتصار على الهلال في قمة السلام بالجنينة ولكن محمد هاشم التكت يعتبر من أميز وأحرف لاعبي الوسط في الجيل الحالي فهو يتميز بالهدوء والقدرة على التفكير السريع والمباغت وهو لاعب غير متشنج ويتسم بخلق رفيع داخل وخارج الميدان ولديه كاريزما خاصة في ملعب المباراة وروح قيادية عالية مكنته على الدوام من ترجيح الكفة للمريخ وهدفه هو تتويج لمجهود كبير بذله خلال هذا الموسم وكان ختامه مسكاً وعطراً فواحاً.
رضا مصطفى الشيخ:
برنامج عالم الرياضة الذي يبث كل جمعة على الفضائية.. هو واحد من البرامج العتيقة التي وجدت مشاهدة عالية بفضل الرؤية البرامجية السليمة والمتابعات الخبرية الجيدة رغم محدودية الإمكانيات.. ولكن البرنامج فقد خاصية المشاهدة العالية بسبب رضا مصطفى الشيخ الذي يقل كثيراً عن كمال حامد ومامون الطاهر.. فهو غير مهني وليس محايداً وتغلب عليه نعرة الانتماء الضيقة في جهاز يُفترض فيه الحيادية ونزع الميول والانتماء.. ولعل رضا لم يكسب رضاء المشاهدين بسبب هشاشة قدراته ومحدودية تفكيره في الطرح البرامجي.
أزهري محمد علي:
أصبحت لديّ قناعة راسخة بأن الشاعر (أزهري محمد علي) هو أفضل شاعر حالياِ يمشي تحت الشمس.. فهو موهوب بدرجة لا تصدق.. يتسم بشاعرية كاملة الدسم.. ولغة مبهرة ومدهشة.. تبدو وكأنها معجم شعري خاص.. يلتقط مفرداته الكتابية من لغة الناس اليومية ويحيلها لقطعة أدبية تحتشد بالموسيقى وتتراقص كالفراشات.. وهذا الأزهري خلق ليكون شاعراً فقط وفيه تتجلى الفطرة السليمة في كتابة الشعر دون أي تكلف.. فهو بحق ملك السهل الممتنع.
منتصر هلالية:
أطلق الفنان منتصر هلالية قبل فترة قليلة، تصريحات غير مسؤولة وهو يقول لولا تغنيه بأغنيات مصطفى سيد أحمد لما سمع بها أحد.. وواضح من التصريح الأشتر أن منتصر هلالية يبحث عن الشو والعودة للأضواء بعد أن اكتشف المستمع السوداني بأنه فنان درجة رابعة ولا يملك مؤهلات الخلود في الوجدان الجمعي السوداني.. وهو رغم وجوده الطويل في الساحة ولكنه ظل في ذات المكانة التي بدأ منها.. ومثل تلك التصريحات تعبر عن عقلية جوفاء تمارس التسطيح والتجهيل والتضليل وهو نوع مكشوف للشعب السوداني الذي رفض أن يتقبل منتصر هلالية كمغن له شخصية واستقلالية وإن لم يختلف كثيراً عن ندى الردمية ونانسي إرسالية.
عبد القادر الكتيابي:
الشاعر الكبير عبد القادر الكتيابي.. هو مثل الشاعر الراحل مصطفى سند من حيث التفكير في الكتابة بالعامية السودانية والشعر الغنائي تحديداً.. ورغم قلة الأغنيات التي كتبها مثل لمحتك.. على بابك.. توب المدى ولكنها أشعار متجاوزة ومتقدمة جداً من حيث صياغته الكتابية ومحتواها كنصوص خلاقة وممعنة في الاختلاف.