2 أغسطس 2022م
الأسرة هي النواة الأولى للأمم والمجتمع، وإليها يرجع النسب، والطفل فيها يُنسب لوالده.
في أمريكا يوجد برنامج تلفزيوني يسمى (أنت ليس الأب).. تقوم امرأة بدعوة رجال زنت معهم ليُخضعوا لفحص الحمض الوراثي (DNA) لتعرف من هو والد طفلها.
من أغرب الحالات في هذا البرنامج، امرأة دعت 18 رجلاً زنت معهم لتعرف من والد طفلها، وخُضعوا جميعاً لتحليل وفحص الحمض الوراثي لتتعرّف عن والد طفلها بكاروه لتأتي نتيجة التحليل سلبية للجميع، لم يكن اي منهم والد الطفل.
البرنامج أيضاً قدم ازواجاً دعوا زوجاتهم حتى يتأكدوا من نسب أطفالهم وكانت نتيجة كثير من الحالات سلبية.
بالتالي أن أبناءهم في الحقيقة أبناء رجال آخرين زنت معهم زوجاتهم.
هذا البرنامج يعرض منذ 1991م، جاوز 3500 حلقة،
يظهر مدى الانحلال الأخلاقي وضياع الأنساب الذي يُعاني منه المجتمع الغربي!!
أبناء الزنا بلغت نسبتهم في
فرنسا ٦٠٪ وبلغاريا ٥٩٪ وفي السويد ٥٥٪ والدنمارك ٥٤٪ والبرتغال ٥٣٪ وفي هولندا ٥٠٪!!
هذه الدول هي التي تحارب نظام الأسرة عند المسلمين عبر إنفاق الملايين للمنظمات النسوية ومنظمات حقوق المرأة تحت ستار الحرية الشخصية.
لاحظ كيف أوصلتهم هذه الحريات، وانظر ما أرقى الإسلام.
لدينا حكم واحد شرعي حرم الزنا، ويجعل الشخص يعرف أبوه، حيث ينسب الطفل لفراش الزوجية بعقد واحد صحيح، ولكن المجتمع الغربي لفوضى واختلاط العلاقات الجنسية اختلطت فيه الأنساب، ولذلك قلت العاطفة الأبوية، وقل الرباط الأسرى، وكثرت دُور العجزة والمسنين وكفالة ورعاية الدولة لهم، حتى الأمومة الآن في أمر ضيق!!
لذلك نلاحظ الآن المظاهرات النسوية التي فيها التمرد على الآباء عرفتم لماذا؟
عليه، يجب أن يعاد قانون ضبط الأسرة، وخاصةً قانون النظام العام، ومعروف ما لم يكبحه القرآن يكبحه السلطان.
انتبهوا يا أهل السودان.. الأسرة هي الأساس المتين للأمة والمجتمع.