الخرطوم– الصيحة
أكد والي الخرطوم المُكلف أحمد عثمان حمزة، أن حكومته لديها مهام محدّدة هي الخدمات وفي مقدمتها المأوى، والخدمات لا تتم إلّا بوجود مأوى.
وأقر الوالي خلال تدشينه بالإدارة العامة للخطة الإسكانية بأركويت اليوم، قرعة الخطة الإسكانية لامتداد قرية الشيخ الطيب بالريف الشمالي لمحلية كرري، أقر بأن قضايا الأراضي من أكثر القضايا التي تزدحم بها أجندة الوالي اليومية، وعلى وزارة التخطيط العمراني ومصلحة الأراضي البت على وجه السرعة في ملفات الأراضي لأن أي تأخير تكون نتيجته التزوير والمتاجرة وظهور العشوائيات والتناحر القبلي حول الأرض.
وفي ما يلي الزراعة، قال الوالي “أي شخص عنده تصديق بمشروع زراعي يجب أن يتم تسليم مشروعه وأي أرض زراعية دخلت في النسيج الحضري يجب تعويض أصحابها”.
وتطرّق الوالي لتنظيم القرى باعتبار أن لها وضعية خاصة في القانون والإجراءات فهنالك قرى تاريخية محصورة بالخريطة الجوية لعام 1983م، لكن حدثت فيها امتدادات لذلك لابد من معاملتها بخصوصية ووضع اعتبارات للأسر الممتدة.
وأضاف أن المناطق الجديدة التي تم فتح سجلها ولم تكتمل إجراءاتها وليست لها شهادات بحث غير أنها مكتملة المباني وبعضها من عدة طوابق فيجب على الوزارة إكمال إجراءاتها وعلى مصلحة الأراضي زيادة ساعات العمل اليومية وتكوين لجان إضافية للفراغ من كل الملفات في المدة المحدّدة بشهر واحد.
ورفض الوالي ادعاءات بعض اللجان الأهلية التي تقرِّر إلغاء الإجراءات التي قامت بها اللجان السابقة، وقال “لن نسمح بذلك في مجال الأراضي لأن الإجراءات تتم وفق القوانين واللوائح ولا تخضع للأهواء الشخصية”، وهدّد الوالي بتجميد هذه اللجان اذا استمرت في صراعها، وسيتم العمل باللجان الديوانية.
من جانبه، قال مدير عام وزارة التخطيط العمراني المكلف بتسيير أعمال الوزارة بصلاحيات الوزير المهندس حسن عيسى، إن خطة الوزارة للفترة من 2020م وحتى 2022م هي إكمال الخطط الإسكانية، “ولتحقيق هذا الهدف نسعى جاهدين لتوفير أراضي ووجهنا إدارة التخطيط باستكمال كل المطلوبات لتسليم المواطنين، كما شرعنا في حلحلة كافة المشاكل المعلقة الخاصة بالتخطيط”.
وناشد عيسى، الشيوخ والقيادات الأهلية والزعماء والنظار بالعمل مع الوزارة لحل مشكلات الخطط الإسكانية المتداخلة مع القرى، وتعهّد الوزير بتنفيذ توجيهات الوالي الأخيرة في المدة المحددة.
من جهته، قال مدير عام الأراضي السيد طه دفع الله، إن القرعة جاءت تنفيذاً لتوجيهات والي الخرطوم بإنجاز كافة معاملات المواطنين خلال شهر، وأضاف “شرعنا في حصر المعاملات وإعلان المواطنين عبر الإعلام، واليوم هي البداية الفعلية فيما سبقتها قرعة كدي بالريف الجنوبي أم درمان ويلي ذلك الخطط الاسكانية الخاصة للجريف شرق وأبو سعد”.
وتابع “سنبدأ مسحاً إجتماعياً للجريف غرب والرميلة وذلك لاستيعاب الأسر الممتدة في المناطق القديمة الخاضعة لإعادة التخطيط”، وزاد “نخطط لإكمال أغلب مناطق إعادة التخطيط للأحياء القديمة”.
وحول قرعة الشيخ الطيب، قال إنها ستكون يومي الأحد والثلاثاء من كل أسبوع لكل المستحقين وعددهم (945) مستحقاً بواقع السحب لعدد (50) مستحقا يومياً.
وفيما يخص الإجراءات اشترط حضور المستحق (الزوج والزوجة) وفي حالة تعذر ذلك يمكن للزوج والزوجة أن يوكل كل منهما الآخر وفي حالة وجوده خارج البلاد لابد من إقرار مشفوع باليمين وفي حالة الوفاة لابد من إعلام شرعي للورثة والتوكيل مع إحضار إثبات شخصية، وتعهّد دفع الله بتسليم العقد خلال (48) ساعة من سحب القرعة كأسرع إجراء يتم في وقت قياسي ويمكن بعدها للمستحق استخراج شهادة البحث.
بدورها، أعربت المديرة التنفيذية لمحلية كرري سامية محمد عثمان، عن أملها أن تنتقل القرعة لقرى الصافية ود ضيف الله البادوبة والتسعين، وطالبت الوزارة بالإسراع في تخطيط لقرى القطاع الشمالي حتى يتم إعادة توطين المواطنين خاصةً سكان القرى التي تأثرت بالفيضان.
وفي السياق، قال مشرف لجنة الخدمات والتغيير بالشيخ الطيب، مجاهد الطيب العباسي “إن هذا العمل بدأ منذ 2007م ومررنا بمراحل وتعاقبت الحكومات، وهذا يوم فيه سعادة غامرة لكل منطقة الشيخ الطيب”، وأضاف أن “قرى الريف هي أرض الأجداد للرعي والزراعة ونحن أول من دعم توجّه الولاية بمنح المواطنين حقوقهم عبر القانون وهو أسلم الطرق”، وطالب باستثناء القرى من اللوائح التي لا تسمح لمواطني القرى بالحصول على أراضٍ أو سكن في المناطق الحضرية.
وعلى الصعيد ذاته، تحدث خليفة الطريقة السمانية بالشيخ الطيب، الخليفة عبد الرحيم محمد صالح، إنابة عن المواطنين الذين سحبوا القرعة اليوم معبّراً عن تقديره لمجهودات الولاية ووزارة التخطيط العمراني ومصلحة الأراضي التي ساعدت أصحاب الحقوق التاريخية في الحصول على استحقاقهم عبر الخطة الإسكانية.