إنقاذ طفل موريتاني حاصرته السيول لـ(24) ساعة
الصيحة- وكالات
تداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي، فيديو يظهر لحظة انتشال فرق إنقاذ في موريتانيا للطفل الصغير محمد أحمد ولد محمد، الشهير بـ”شبو”، بعدما حوصر لمدة يوم كامل، وسط سيول جارفة في منطقة سد بومديد- بحسب صحيفة (الخليج) اليوم.
وانتهت أخيراً مأساة “شبو” البالغ من العمر (11) عاماً، بعدما حاز على تعاطف الملايين عقب تداول فيديوهات له على مواقع التواصل، يجلس وحيداً وسط سيول جارفة، متمسكاً بكتلة أسمنتية، منتظراً النجدة التي طالت ليوم كامل، بعد أن عجز كثيرون عن انتشاله بسبب خطورة السيول.
ويظهر في فيديو عملية الإنقاذ، مروحية تحلّق فوق حافة السيل، يتدلى منها أحد المنقذين الذي استطاع الإمساك بالطفل، قبل أن تحلق المروحية بعيداً، حيث حطت قرب عربة إسعاف، كانت مجهزة لإغاثته، وذلك وسط صيحات الفرح من عشرات المتجمهرين حول المكان.
وحصدت قصة الطفل محمد أحمد ولد محمد، الملقب بـ”شبو” تعاطف الملايين على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ بدأت، عندما قرّر صباح السبت التوجّه إلى السباحة رفقة أصدقائه في منطقة سد بومديد، حيث اعتادوا على السباحة في تلك المنطقة.
لكن النزهة كادت أن تتحول إلى مأساة، بعدما فوجئ الطفل البالغ من العمر (11) عاماً، خلال سباحته في مياه السد، بسيول قادمة من هضبة تكانت المجاورة، حاصرته من عدة جوانب.
وبينما سارع رفاق “شبو” في الخروج من المياة سريعاً، لم يتمكّن هو من اللحاق بهم، فتشبث بأسطوانة من الخرسانة تقع وسط السد، وجلس عليها منتظراً النجدة. وحاول عدد من الأشخاص إنقاذ الطفل الصغير، لكن محاولاتهم باءت بالفشل بعدما غمرت السيول الشديدة المكان لساعات طويلة، شكلت خطراً على كل محاولات الإنقاذ.
وانتشرت فيديوهات الطفل العالق على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ناشد المستخدمون السلطات بسرعة إنقاذه قبل فوات الآوان.
وتواصلت معاناة الطفل الصغير حتى صباح اليوم التالي، فسارع عدد من الأشخاص، بتوجيه نداءات له ليقاوم النوم ويتمسك بالأمل، في وقت بدأت السلطات تستعد لعملية انتشاله، بعدما وصلت فرق الإنقاذ أخيراً إلى منطقة السد.
وكُلِّلت العملية بالنجاح، بعدما أعلن الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، على حسابه في (تويتر)، نجاح جهود إنقاذ الصغير. وغرّد الغزواني قائلاً “أبارك لأسرة الطفل محمد أحمد ولد محمد، ولكل أبناء شعبنا، إنقاذ حياته، بفضل الله تعالى، فله الحمد والشكر”. وأضاف “وأحيي فرق الإنقاذ والسلطات المشرفة على جهودهم التي أدت إلى نجاح عملية الإنقاذ”.