إسماعيل حسن يكتب : أخيراً أدركت الدولة أهمية الرياضة
31 يوليو 2022م
سنوات وسنوات لا تقل عن الثلاثة عقود، ونحن نناشد الحكومات المتعاقبة بضرورة أن تهتم بالرياضة، وتدعمها باعتبار أنها يمكن أن تلعب أدواراً عظيمة في خدمة قضايا البلاد المختلفة، وتساعد على تحقيق الأمن والسلام، ومحاربة العنصرية، وكل أشكال التنافر بين أبناء الوطن الواحد.
* وأخيراً جداً تجاوبت السلطة مع المناشدة، وأدركت قيمة الرياضة، وقدرتها على تخفيف حدة التوترات الناشبة في بعض الولايات، والمساهمة في تحقيق السلام، فكانت مباراة “دعم السلام” أمس بين فريقي القمة المريخ والهلال في ملعب مدينة الجنينة، بمبادرة كريمة من سعادة الفريق أول حميدتي نائب رئيس مجلس السيادة.
ولم يخب الفريقان الظن فيهما.. تقاسما الأداء خلال الشوطين مرحباً بدون انفعالات تذكر عدا لاعب الهلال صلاح عادل.
* وكذلك لم يخب المريخ التوقعات التي رشحته لكسب النتيجة باعتبار أنه الفريق التاريخي للمناسبات التاريخية.
* بهدف ملعوب خطفه التكت في الشوط الثاني، نال مريخ السلام والمحبة كأس السلام.. وغداً بإذن الله (نديهو حقو) من الغزل والإشادة، خاصة وأنه مسح بهذا الفوز مرارات الدوري الممتاز الذي حرمته منه صافرات التحكيم الظالم.
سطور من المباراة
عزف سلاح الموسيقى السلام الجمهوري قبل بداية المباراة وصافح نائب رئيس مجلس السيادة حميدتي لاعبي الفريقين.
ملعب الجنينة لبس حُلة زاهية.. والتنظيم كان قمة في الروعة.
أطلق نجوم الفريقين حمائم السلام قبل انطلاقة المباراة.
أدار المباراة الحكم فضل الكريم محمد وهو من حكام ولاية دارفور.. وكان النجم الأول للمباراة.
الشوط الأول تقاسمه الفريقان وأنقذ جرس كافي حارس المريخ تصويبة خطيرة من الغربال، وأبعد أبو عشرين أخطر تصويبة سدَّدها بيبو للمريخ، إلى ركنية.
لاعب الهلال صلاح عادل لعب بتشنج واضح وأكثر من ارتكاب الفاولات، وكان يستحق بطاقة صفراء لاحتجاجاته المتكرِّرة على قرارات الحكم..
نقترح على اتحاد الجنينة أن يطلق على إستاده رسمياً، اسم “إستاد السلام.”
خاطب حميدتي الجماهير بين الشوطين، مؤكداً على الدور الذي يمكن أن تلعبه الرياضة في تحقيق السلام، ومشيراً إلى أنهم قطعوا شوطاً كبيراً إلى ذلك الهدف..
* التاج يعقوب وكسره وعمار والتكت كانوا أفضل لاعبي المريخ ومن الهلال فارس وعبد الرؤوف.
غداً نعود للمباراة بالتفصيل، ونعدِّد المكاسب التي تحققت من ورائها.
* وكفى.
