30 يوليو 2022م
لعب وجودي بالقرب من دار الخرطوم جنوب دوراً كبيراً وبارزاً في رجوعي للإعلام والعمل الثقافي، واذكر اول مرة كانت هناك ليلة في الدار ولم يكن لديهم مقدم برامج وطلبت من الأستاذ أمير محمد عثمان، الأمين العام للدار في تلك الفترة إتاحة الفرصة لي اليوم لتقديم الليلة وكانت ليلة خاصة بالأستاذ الفنان حيدر بورتسودان ولمست فيه بعض التوجس لانه لم يكن يعلم علاقتي بالإعلام وكان ينتظر لحظة صعودي المسرح بكثير من التوجس والخوف، َكنت الحظ هذه المشاعر بوضوح، ولكن بحمد لله من الكلمات الأولى شعرت فيه كثيرا من الارتياح والطمأنينة وكان هذا الحوار الصامت وملامح الاطمئنان هي بمثابة تشجيع للمواصلة، فكانت بداية الانطلاقة بتقديم ليالي الخرطوم جنوب واصبحت المذيع الثابت لتلك الليالي التي كانت تزين الدار كل أسبوع، فتطورت التجربة بعمل بعض الكورسات في معاهد متخصصة، ولكن اكبر تجربة كانت على يد الأستاذ المدرب سنوسي من خلال استديو هات إذاعة، فكرة استفدت منها كثيرا وكسرت الحاجز بيني وميكروفون الإذاعة ولعب في هذا التدريب شقيقي الأكبر المخرج يحيى البحاري دوراً كبيرا جدا في تشجيعي للرجوع للإعلام، فكانت التجربة الاذاعية الأولى عبر استديوهات اذاعة صوت الأكاديمية التي تتبع لكلية علوم الاتصال فكانت التجربة الأولى من داخل استديوهات صوت الأكاديمية، حيث كانت اول حلقة من برنامج كلمات وألحان الذي اصبح لاحقاً (كلمات وانغام) مع الإذاعي (محمد سراج الدين في التسجيل والمونتاج واخراج شقيقي يحيى البحاري)، وكانت فرصة للالتقاء بكثير من الاذاعيين امير عبد الرحمن ومجاهد العجب ودكتور هاني والمذيعة سلمى صلاح، وتطورت علاقتي بكثير من المبدعين من خلال استضافتي لهم في البرنامج وهذه فرصة لشكرهم جميعاً.
نواصل