الجنينة- الصيحة
شرف نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي”، وعضوي مجلس السيادة د. الهادي إدريس والطاهر أبوبكر حجر، ووزير الثقافية والإعلام د. جراهام عبد القادر وأعضاء حكومة إقليم دارفور، ووالي غرب دارفور الجنرال خميس عبد الله أبكر ونائبه، والسفير على مهدى نوري، وممثلو الأجهزة الأمنية والشرطية، شرفوا كرنفال دورة السلام الرياضية باستاد الجنينة مساء الجمعة، في إطار الاحتفال بتحقيق المصالحات والسلام بولاية غرب دارفور.
وفي أمسية سادتها المحبة والسلام من خلال اللوحة الوطنية الزاهية التي سطرها مواطنو مدينة الجنينة بمختلف ألوانهم وسحناتهم وقبائلهم بحضورهم الكبير في استاد الجنينة، امتزجت روح الوحدة والسلام والمحبة مع روح الإخاء والعفو والتسامح، وقدّمت العديد من الفقرات الفنية والغنائية، والكوميدية من مجموعة فضيل الكوميدية، ومقطوعات شعرية من شاعر البطانة الشاعر بشري ود البطانة وفقرات من كورال دار اندوكا، وفرقة الأكروبات السودانية، وفقرات غنائية من المطربين عمر إحساس ومكارم بشير تفاعل معها الجمهور الذي نسي خلالها الانتماء القبلي والجهوي وشعاره “كلنا سودانيون”.
وأكد عضو مجلس السيادة د. الهادي إدريس خلال مخاطبته الاحتفال، أن دارفور فعلاً قد تعافت من خلال الحضور الكبير لأهل الجنينة بمختلف قبائلهم لمشاهدة كرنفال دورة السلام الرياضية وهم يقفون صفاً واحداً ينشدون السلام.
وأوضح أن الرسائل التي أرسلها المبدعون عبر إبداعاتهم الفنية والغنائية تشير إلى أهمية التعايش السلمي وفتح صفحة جديدة للتسامح عنوانها السلام والاستقرار، ونوه إلى أن مدينة الجنينة عانت كثيراً من الصراعات والنزاعات وأنه بفضل مجيئ وفد أعضاء مجلس السيادة تجاوز أهل الجنينة مرحلة الحرب إلى رحاب السلم الإجتماعي، وأكد حرص الحكومة على فرض هيبة الدولة، داعياً المواطنين إلى المحافظة على السلام المجتمعي بنسيان مرارات الماضي والمساعدة في تحقيق المصالحات والمحافظة على السلام المجتمعي وقبول الآخر وتثبيت ثقافة السلام.
من جانبه، دعا وزير الثقافة والإعلام د. جراهام عبد القادر، مواطني مدينة الجنينة إلى التماسك والوحدة والعمل من أجل السلام ونسيان الماضي، وأوضح أن الثقافة والرياضة والفن جسر للتواصل والسلام والوئام.
من جهته، قال نائب والي غرب دارفور التجاني الطاهر كرشوم، إن تدشين كرنفال السلام الرياضي بمدينة الجنينة اليوم هو نتيجة للمصالحات التي تمت بين الأطراف المتنازعة بالولاية حيث وقعت أربع اتفاقيات بجانب اتفاق حول وقف العدائيات بين العرب والمساليت، وأكد أن الولاية بدأت تتعافى من خلال استقرار الوضع الأمني والسلام المجتمعي.
وقال “نحن من جانبنا كحكومة سنحافظ على هذه المصالحات وإنزالها إلى أرض الواقع والتبشير بها في القرى والبوادي والأرياف لتكون ولاية غرب دارفور أنموذجاً للتعايش السلمي. ودعا مواطني الولاية إلى نبذ خطاب الكراهية والجهوية والعنصرية.