الصيحة- وكالات
دفع وزير الخارجية المصري سامح شكري، بخطاب إلى رئيس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، لتسجيل اعتراض مصر ورفضها التام لاستمرار إثيوبيا في ملء سد النهضة بشكل أحادي دُون اتفاق مع مصر والسودان حول ملء وتشغيل السد.
فيما كشف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، عن أنّ مصر كانت قد تلقّت رسالة من الجانب الإثيوبي يوم 26 يوليو الجاري، تُفيد باستمرار إثيوبيا في ملء خزان سد النهضة خلال مُوسم الفيضان الجاري.
وأوضحت الخارجية المصرية في تصريح صحفي: استمرار إثيوبيا في الملء مُخالفة صريحة لاتفاق إعلان المبادئ المُبرم عام 2015 وانتهاكٌ جسيمٌ لقواعد القانون الدولي واجبة التطبيق، والتي تلزم إثيوبيا، بوصفها دولة المنبع، بعدم الإضرار بحقوق دول المصب.
وقالت إنّ شكري أشار إلى أنّ مصر قد سعت خلال المُفاوضات التي جرت على مدار السنوات الماضية للتوصُّل الى اتفاق عادل ومُنصف حول سد النهضة، إلا أنّ إثيوبيا قد أفشلت كافة الجهود والمساعي التي بُذلت من أجل حل هذه الأزمة.
كما أكد شكري تمسُّك مصر بضرورة التوصُّل لاتفاق حول سد النهضة يحقق المصالح المشتركة للدول الثلاث، مشدداً على أن الدولة المصرية لن تتهاون مع أيِّ مساس بحقوقها أو أمنها المائي أو أيِّ تهديدٍ لمقدرات الشعب المصري الذي يمثل نهر النيل شريان الحياة الأوحد له، ودعا مجلس الأمن لتحمُّل مسؤولياته في هذا الشأن، من خلال التدخُّل لضمان تنفيذ البيان الرئاسي الصادر عن المجلس والذي يلزم الدول الثلاث بالتفاوض من أجل التوصُّل لاتفاق حول سد النهضة في أقرب فرصةٍ مُمكنةٍ.