الجنينة ــ الصيحة
أكد نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي” ان مهرجان السلام الذي تستضيفه ولاية غرب دارفور اليوم وغدا دليل على تعافى الولاية من النزاعات والصراعات التي عانت منها منذ ثلاث سنين دون مبرر راح ضحيتها أرواح عزيزة.
وأشاد دقلو في المؤتمر الاذاعي الاستثنائي الذي أجرته الإذاعة السودانية من مدينة الجنينة اليوم اشاد بكل الذين ساهموا في تحقيق السلام الذي أصبح حقيقي وأمر واقعي، مبينا أن مكونات الولاية نبذت الشتات والكراهية، وسادت بينهم روح التصالح والتسامح.
وأوضح دقلو إن السودان عانى بسبب الفتن، وأن الحكومة عازمة على فرض هيبة الدولة بعد المصالحات التي ابرمت، والعمل على إرجاع النازحين إلى قراهم الاصلية.
واشار دقلو إلى أن المغزي من التظاهرة الثقافية والرياضية بمدينة الجنينة الغير مسبوقة هي رسالة لاشاعة التسامح والعفو في كل ولايات دارفور، ولنبذ الكراهية والفرقة والشتات، وأضاف قائلا “منذ قرابة الشهرين ونحن في هذه الولاية حققنا السلام على أرض الواقع”.
وقال نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي ان مشاكل دارفور تتمثل في الاراضي والحواكير، والموارد المهملة، وزيادة الرقعة الزراعية والمراحيل والصواني وغيرها، مشيراً إلى أن اتفاقية جوبا وضعت حلا لتلك القضايا عبر مفوضيات الأراضي.
وشدد دقلو على ضرورة معالجة جذور المشكلة، ولابد من وقف الفتنة الغير مبررة والتي تفاقمت بعد التغيير، وفك شفرتها بمعرفة من ورائها، مناديا بعدم استغلال الحرية بطريقة غير سليمة، مبينا أنها لا تعني الفوضى.
اما فيما يتعلق بانتشار الأسلحة بولايات دارفور فأكد سيادته أنه موجود من قديم الزمان الا انها تفاقمت منذ اعلان التمرد في العام ٢٠٠٣، وايضا بعد تكوين الدفاع الشعبي، وحرس الحدود وأمن القبائل، مشيراً إلى أن مساعي بذلت في السابق لجمعها ولكن طبيعة المنطقة واخفاء السلاح من قبل المواطنين خاصة الرعاة الذين يملكون عدة أسلحة صعب مهمة جمعها.
كما كشف دقلو عن جمع آلاف المواتر التي تستخدم في الظواهر السالبة.
واكد دقلو اهمية استقرار دول المنطقة خاصة دولة ليبيا الشقيقة التي أصبحت مسرح للجريمة خاصة في صحراءها التي تمارس فيها كل أنواع الجريمة، معربا عن أمله في أن تستقر وتنعم بالأمن والسلام،
وكشف دقلو عن ظهور بعض البوادر الغير قانونية من بعض الحركات الموقعة على السلام من خلال ترخيصها وتقنينها للسلاح ، كما أشار إلى دخول سلاح وعربات إلى جبل مرة باسم القوات الموقعة على سلام جوبا،مشددا على ضرورة معرفة من ادخل السلاح إلى دارفور.
وقال نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي لابد من تنفيذ بند الترتيبات الأمنية وقد خرجنا دفعة من قوات حفظ الأمن وحماية المدنيين قبل أيام لتنضاف إلى القوات المشتركة، ولابد من تجميع وتحديد مواقع للقوات الموقعة على سلام جوبا، ولا نسمح بحمل السلاح الا بإذن من الجهات المعنية.
وفي إشارة إلى المصالحات القبلية والأحداث التي وقعت قبل أيام في منطقة آزرني قال دقلو إن التوقيع على الصلح لا يعني بأن يذهب من وقع إلى الخرطوم مجرد توقيعه وإنما هو مسؤل عن أي حدث يقع من قبل عشيرته مؤكداً أن القوات المشتركة مجرد تلقيها بحدوث نزاع قبلي بمنطقة آزرني، تحركت فورا واوقفت القتال والقت القبض على المشتركين فيه وتم ترحيل عدد منهم إلى سجون بورتسودان، وانها عازمة على فرض هيبة الدولة ومنع التفلتات والظواهر السالبة.
وأوضح دقلو اهمية دور الادارة الاهلية في السلام المجتمعي، وانه لابد من وضع قانون ينظم أعمالها لأداء واجبها.
إلى ذلك ثمن الجنرال خميس عبدالله أبكر والي غرب دارفور الجهود التي تبذلها الحكومة الاتحادية في تثبيت السلام والاستقرار بولايات دارفور، مؤكدا حرص حكومته على بسط هيبة الدولة وحكم القانون.
من جهته قال السلطان سعد عبدالرحمن بحرالدين سلطان عموم دار مساليت انهم كادارة أهلية سيكونون عضدا وعونا للحكومة المركزية من خلال المحافظة على المصالحات بين كافة مكونات المجتمع بدارفور.