شراكة بين الطاقة والمعادن لإنتاج سوائل الحفر محلياً لتوطين الصناعات
الخرطوم: الصيحة
أكد وزير الطاقة والنفط المهندس محمد عبدالله محمود، على أهمية الشراكة التي تمت بين وزارة الطاقة ووزارة المعادن والتي تعني باستغلال موارد البلاد لخدمة الاقتصاد السوداني، جاء ذلك لدى حضوره مراسم توقيع عقد الشراكة بين شركة كريتف سوليوشن والهيئة العامة للأبحاث الجيولوجيا لإنتاج سوائل الحفر التي تستخدم في العمليات الاستكشافية وحفريات التنقيب عن المعادن في البلاد، مبيِّناً أن الهيئة هي المسؤول الأول في البلاد عن ثروات باطن الأرض وهي تمثل جزءاً من الأمن القومي للبلاد، ما يتطلب من الدولة بمستوياتها كافة أن تولي الهيئة اهتماماً كبيراً وتوفر لها كامل الدعم المطلوب لتقوم بدورها كاملاً، منادياً بتوسع الشراكات مثل شراكة إنتاج سوائل الحفر، وخصوصاً صناعة البتروكيماويات للمساهمة في إنتاج السماد لاسيما أن السودان يمتلك مشاريع زراعية كبيرة.
واعتبر وزير المعادن محمد بشير أبو نمو، أن مذكرة التفاهم بين الهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية وشركة كريتف دليل واضح وتعاون بين الوزارتين للانسجام والعمل بروح الفريق بهدف واحد وتوجه نحو صناعة التعدين والمعادن الإحفورية والمعادن الثمينة مثل: الذهب الذي أثبتت الدراسات التطويرية أنه استثمار سريع العائد للاقتصاد الوطني، متطلعاً إلى المزيد من التعاون بين الوزارتين لتوطين متطلبات صناعة المعادن في البلاد.
وقال مدير عام الهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية م. عثمان حسن عبدالقادر: نحتفل اليوم بتوقيع عقد الشراكة مع شركة كريتف سوليوشن في مشروع إنتاج سوائل الحفر وهذا امتداد لمذكرة تفاهم لاستكشاف وتطوير صناعة المعادن الصناعية في السودان من أجل توطين الصناعات وتمزيق فاتورة الاستيراد، مثمِّناً تعاون الشركة مع الهيئة في هذا المجال.
وأوضح د. عوض باب الخير إبراهيم، مدير عام شركة كريتف سوليوشن إحدى شركات سودابت المحدودة أن التكلفة الباهظة لاستيراد سوائل الحفر من خارج البلاد تكلف ملايين الدولارات ما جعل الشركة تتجه للإنتاج المحلي لتغطية الحاجة وتوفير العملة الصعبة للسودان والاتجاه إلى التصدير لاحقاً، مبيِّناً أن سوائل الحفر ذات أهمية قصوى، لأنها تستخدم للحفريات في صناعة البترول والمعادن وفي الصناعات الدوائية والتجميلية وصناعة السكر، وأن الشركة مؤهلة لتنفيذ المشروع بالتعاون مع الهيئة وبدعم وزارة الطاقة والنفط ووزارة المعادن لا سيما أن هذه الشراكة جاءت بعد الدراسات التفصيلية ومذكرة التفاهم مع قوة الإرادة وتوفير التمويل لهذا المشروع .