كلام في الفن.. كلام في الفن
حافظ عبد الرحمن:
أي مقطوعة موسيقية عند الموسيقار حافظ عبد الرحمن أفضل من أي عقار طبي يصفه الطبيب.. كل مقطوعاته ذات مفعول سريع في تهدئة الأعصاب.. لكل ذلك استمع لحافظ عبد الرحمن حتى أكون إنساناً لا يهتم بمتاعب الحياة وضغوطها العجيبة.. وهو مبدع مغاير ومختلف يستطيع أن يرحل بك بعيداً ويسوقك إلى دنيا مختلفة من الموسيقى العذبة التي تلامس تخوم الروح.
المهندس عمر الدقير:
بتقديري الخاص، إن المهندس عمير الدقير رئيس حزب المؤتمر السوداني واحدٌ من أهم القيادات التي أفرزتها ثورة ديسمبر المجيدة، فهو رجلٌ وطنيٌّ عيار (24) قيراط، رجل هَمّه الوطن وليس البحث عن المناصب والتكسب منها كحال البقية اللاهثين خلفها بطريقة مُثيرة للدهشة والاستغراب، ولعله في وطنيته الرفيعة مثله والدكتور محمد ناجي الأصم، فكلاهما يتميّز بالتجرُّد والوطنية الخالصة.
يوسف الموصلي:
حينما نتأمل السيرة الذاتية الضخمة للموسيقار يوسف الموصلي تصيبنا حالة من الادهاش ونجد أنفسنا أمام فنان أسطوري ومعجزة حقيقية في زمن قلت فيه المعجزات وكثر فيه العاجزون، فالساحة الفنية تحتاج لأمثاله .. لأنه يملك المؤهلات اللازمة ليشكل إضافة حقيقية في المجال الموسيقي والغنائي .. وعودته الأخيرة للاستقرار في السودان هي السلاح الأول لمحاربة الغناء الهابط والأصوات النشاز وأكثر ما يعجبني فيه روحه العصرية والتقدمية وانحيازه الكبير للأصوات الشبابية.
خوجلي هاشم:
الفنان الشاب خوجلي هاشم.. واحد من أبرع وأجمل الأصوات التي قدمتها لنا مدينة عطبرة .. وهو فنان قدير ومتجاوز بمعنى الكلمة .. ولكن أمثال خوجلي عادة لا يجدون الفرصة المناسبة لتقديم أعمالهم الغنائية.. ولعل أغنية الفات زمان التي تغنى بها الراحل محمود عبد العزيز تأكيد جلي على النوعية الغنائية التي يستند عليها .. ولكن كما يقال الدنيا حظوظ يا خوجلي يا فنان!!
عبد الرحمن الريح:
من يعاين للمشهد الغنائي السوداني بدقة لا بُدّ له أن يلحظ التأثير العميق للمبدع الأسطوري عبد الرحمن الريح.. وهذا الرجل أسدى للفن الغنائي خدمة كبيرة حينما خرج عن الإطارات العادية وفتح نفاجات جديدة للأغنية السودانية من خلال منهج تجريبي جديد في الكلمة الشعرية وحتى الألحان.. وعبد الرحمن الريح مبدع لم تجد تجربته الوقفة الفاحصة المُتأمِّلة.