28 يوليو 2022م
تشهد ولاية غرب دارفور، استقراراً غير مسبوق في تاريخها لم تشهده منذ عام ١٩٩١، وذلك للحراك والجدية التي بذلها الفريق أول محمد حمدان دقلو نائب رئيس مجلس السيادة والقائد العام لقوات الدعم السريع، حيث قام بعقد مؤتمرات للصلح بين القبائل المُتنازعة الذين وقّعوا والتزموا بمُقرّرات الصُّلح، إضَافَةً إلى بسط هيبة الدولة بتوفير القوة وتطبيق القوانين. ووجود نائب رئيس مجلس السيادة أحدث حراكاً بولاية غرب دارفور، حيث تشهد الولاية نشاطاً اجتماعياً ورياضياً وتقديم خدمات تنموية، ولم تشهد جامعة الجنينة منذ تأسيسها تبرُّعات سخية في وسائل الحركة كما تلقّته في زيارة دقلو الأولى، ويعيش مُجتمع الجنينة هذه الأيام ارتياحاً عاماً، وتقلّصت نغمة التعبئة والتعبئة المُضادة والحشود، ولم يحدث أن زار مسؤول رفيع مُعسكرات النزوح وخاطب النازحين مُباشرةً إلا النائب، والذي بحكم زيارته تمكّن البعض من دخول المعسكرات، وقطعاً لولا وجوده معهم لما استطاعوا زيارة المعسكرات.
والزيارة أتاحت فرصة كبيرة للنائب للاستماع لأحوال الناس، وهي لفتة إنسانية للتسهيل والاطلاع على واقع معيشة الناس وظروفهم، وتقريب وجهات النظر بين أطراف المُعادلة السياسية والاجتماعية والرعاة والمُزارعين.
وأعتقد أنّ الزيارة جاءت تأكيداً على مدى حرص النائب الأول على تلمس أحوال شعبه والتحفيز لبذل المزيد من أجل ديمومة العمل والإنجاز وتجاوز التحديات لتبقى غرب دارفور مُزدهراً.
وهذا العمل يمثل قمة المسؤولية والجدية في حسم التفلُّتات وصناعة السَّلام والأمن والاستقرار وفرض هيبة الدولة. ولقوات الدعم السريع التي يقودها دقلو دورٌ كبيرٌ في توفير الأمن والاستقرار بالسودان ومحيطه، ومعلومٌ أنّهم ساهموا في حماية البلاد من التهديدات والمخاطر الداخلية والخارجية ولحفظ أمن وسلامة المواطنين، ولاحظنا دعمه السخي للمُتضرِّرين في النيل الأزرق وكرينك والجنينة وشرق السودان، وكان الأمن هاجساً كبيراً لمواطن دارفور وتوفيره مطلبٌ وضرورةٌ مُلحّةٌ، لأنّه لا يُمكن العيش والتنمية بدونه، ومكوث النائب في الجنينة خطوة عظيمة وعملٌ كبيرٌ تتطلّب الدعم والمُساندة، خاصّةً من مواطن ولاية غرب دارفور، وولاية غرب دارفور هي طيش الولايات في التنمية ودائماً في أي تسوية أو اتفاق سلام تكون من نصيب الحركات التي ليس لها رصيدٌ سياسيٌّ أو اجتماعيٌّ، وقد هزمت زيارة النائب الأول لجبل مون كل المخططات الداعية لزعزعة الأمن والاستقرار بغرب دارفور، والزيارة نزلت برداً وسلاماً على مُواطن الولاية المأزومة.