إسماعيل عبد الجبار.. القوس الذهبي!!
(دو)
في كل فرقة موسيقية محترفة وجادة تجده جالساً بكمانته وقوسها.. وبشيبته التي تؤرخ لبياض إبداعه ومهارته اللا متناهية في العزف على آلة الكمان.. إسماعيل عبد الجبار أسطورة الكمان التي ما زالت تسطر وتعطر حياتنا وتلونها بأعذب الأغنيات.
(ري)
ولعله من أكثر عازفي هذه الآلة الوترية قدرة على التعبير لأنه بإمكانه تجسيد كل التعابير الإنسانية من خلال قوس كمانه وشخصياً أرى بأنه أفضل من يعبر عزفياً عن أرق المشاعر والأحاسيس التي تسكن أوتار الكمان حتى أقوى الانفعالات كالغضب واليأس.
(مي)
وذلك بسبب قدرته العالية وتعدد تقنياته في العزف عليها، مما يمنحه قوة تعبير خارقة.. واسماعيل عبد الجبار وجد قبولاً ورواجاً كبيراً لدى كل الشعب الذي يشاهده يومياً في برنامج أغاني وأغاني وهو يستعرض قدراته الفذة في العزف.. ثم أنه يعد عازفاً على درجة عالية من الثقافة الغنائية ولعله أيضاً يعتبر ذاكرة حية تكاد تحفظ جميع الغناء السوداني.
\\\\\\
كلام في الفن.. كلام في الفن
نجم الدين الفاضل:
من خلال اشتغالي بالصحافة الفنية، قابلت العديد من الشخصيات في هذا الوسط الفني.. ولكني أكن تقديراً خاصاً للمبدع نجم الدين الفاضل.. فهو بلا شك فنان متفرد وصاحب طعم خاص ولكن فرادته تكمن في إنسانيته وتهذيبه العالي.. فهو بتقديري إنسان محترم للغاية ويجبرك على التعامل معه بكل حب وتقدير.
ود الشريف:
الأستاذ الصحفي عبد الخالق ود الشريف واحد من أساطين الكتابة في الرياضة وله أسلوبه الخاص الذي يتميز بالرشاقة والسلاسة والتعابير اللاذعة والساخرة.. وهو أيضاً يكتب في الفن بذات الجمال وإن كان الغناء ينحصر عند محمد وردي فقط ولا يرى أي فنان غيره، وذلك من حقه بالطبع.
ريان الظاهر:
المذيعة ريان الظاهر واحدة من الوجوه التي فرضت سطوتها بقوة في الفترة الأخيرة، مما حدا بقناتي العربية والحدث للتعاقد معها.. وهي تمثل وجهاً مشرقاً للإعلام السوداني خارجياً.. وريان الظاهر ليست ميزتها الجمال فحسب، فهي أيضاً صاحب قدرات جيدة في التقديم وتتميز بخفة الروح وقُدرتها العالية في إدارة دفة أي حوار.
جمال عبد الرحيم:
الشاعر الكبير جمال عبد الرحيم هو واحدٌ من الذين طرحوا تجارب شعرية مختلفة من حيث أفكار القصائد والقدرة على صناعة خيال إبداعي بعيد.. ومجمل الأغنيات التي كتبها ومثل عصفور للنور الجيلاني وصوت الأسطوانة لعقد.. كلها تؤشر على شاعر مسكون بالتجديد في المفردة الشعرية والتحليق بها في فضاءات غير مُعتادة.. وهو ببساطة من سادة السهل الممتنع في الشعر.
صلاح ولي:
اشتهر تاريخ الغناء في السودان بالعديد من المدارس الأدائية والاستعراضية كخضر بشير والنور الجيلاني.. وهم لم يعتمدوا على الاستعراض المسرحي فقط ولكنها كانت مدارس غنائية ذات محتوى جاد وخالٍ من الهزل الذي يمارسه الفنان صلاح ولي.. ومع تقديرنا لأسلوبه ولكنه يفتقر للجدية والرصانة.