عبد الرازق مأمون
إن رؤية مستقبل الغذاء في العالم لم تكن واضحة، بل هناك بعض التقارير تنذر بنقص الغذاء في العالم بصورة عامة، والخطر القادم الذي يمكن أن يتسبب في نقص الغذاء في العالم هو شح المياه، إن الجفاف الذي ضرب أجزاء كبيرة لمجاري الأنهار ومصادر المياه في بعض الدول أصبح يهدِّد حياة الناس فإن كان المتوقع نقص الغذاء وتقلص الأراضي الزراعية التي تستغل لإنتاج المحاصيل الغذائية هو السبب فإن العلاج صعب.
الوضع الافتراضي هو استغلال الأراضي الصالحة للزراعة في البلاد التي تتوفر فيها المياه بصورة دائمة أو شبة دائمة مثال لذلك حصاد مياه الأمطار الموسمي في هذه الحالة يمكن التحايل على صعوبة العلاج إذا عملنا على استغلال هذه الموارد بشرط أن يتم ذلك في اجتماع دولي أو إقليمي تحت مظلة تبادل المنافع على أن تكون مسنودة بتفعيل بروتوكولات واتفاقيات لحفظ حقوق الدول أو الدولة التي تتوفر فيها هذه الموارد، ومن المهم وجود منظمات دولية متخصصة في الغذاء والتغذية يساعد في التصدي لآثار الجفاف وكذلك منوط بها إبراز أثر الجفاف على زراعة المحاصيل لإنتاج الغذاء، مع بيان الفجوة الغذائية المتوقعة بناءً على الدراسات التي عادة تقوم بها هذه المنظمات ونرى من الأهمية بمكان تقديم ترشيحات لبعض الدول التي يمكن أن تساعد في سد الفجوة الغذائية، وأول قطر يمكن ترشيحه لهذا الغرض هو السودان، حيث تتوفر أراضي زراعية شاسعة وخصبة مع توفر المياه الدائمة والموسمية، وهناك حقيقة علمية أصبحت متداولة في العالم وهي “السودان سلة غذاء العالم”.