الخرطوم: معتز عبد القيوم 27 يوليو 2022م
أثارت تفاصيل الأزمة ما بين عضو لجنة التدريب في الفروسية رأفت بلة عبد الرحمن، جملة من التساؤلات حول الوضع الراهن الذي يدار به الاتحاد السوداني للفروسية وفقده لعدد من الاندية التابعة له والتي كشفت التصريحات التي أدلى بها بلة إلى عدم وجود نظام أساسي متوافق عليه يحكمها إلى جانب الاتحادات وبعض الأندية المضوية تحت لوائه والتى بدات تتساقط، هذا وحرَّكت الشكوى التي تقدَّم بها رأفت بلة، ساكن الماء في وزارتي الشباب والرياضة الاتحادية والولائية والاتحاد السوداني ونادي الخرطوم الأمر الذي دعى المفوَّضية للتدخل حول مستجدات الأزمة. (الصيحة) التقت بعضو اتحاد الفروسية رأفت بلة في هذا الحوار القصير.
حيث عاد رأفت بلة بحديثه إلى أن مجلس إدارة نادي الفروسية الخرطوم مازال يحمل شهادة اعتماده، قانون ٢٠٠٧م وهذا يعتبر مخالفة لصريح القانون، وأضاف في تساؤل واضح من أين سيجد هذا النادي الشرعية القانونية لممارسة النشاط؟ كما تساءل رأفت بلة بالإشارة إلى مخاطبات وصلت من المفوَّضية إلى الاتحاد والنادي بقوله: وماهو رده على المفوَّضية، مطالباً في حديثه أعضاء النادي بقوله: استقيلوا قبل أن يصدر قرار بإقالتكم حفظاً لماء وجهكم، ووصف رأفت بعض أعضائه بالفاشلين، وحول السؤال عن المخالفات القانونية والفنية الإدارية كشف عضو الاتحاد ولجنة التدريب رأفت بلة أن نادى الفروسية لديه مخالفات مالية كثيرة على رأسها أنه يستأجر اسطبلات للخيول بدون عقود متفق عليها في مخالفة صريحة للقانون والاتفاقات، مؤكداً في حديثه لـ (الصيحة) أن محاسب النادي ظل يدير حسابات النادي لفترة طويلة عبر تطبيق بنكك الخاص به، وهذا أمر يدعو إلى التعجب والاستفهام والتساؤل، وتمنى تجد هذه التساؤلات إجابة واضحة لما يحدث في النادي، وجدَّد الفارس رأفت بلة تأكيده على وجود مخالفة لأبسط اللوائح المالية في هذا الجانب، كما ذهب رأفت بلة بقوله إلى أن النادى يدار وسط فوضى خلَّاقة أصبحت تعشعش بداخله، محملاً مجلس إدارة نادي الفروسية مسؤولية الدمار الذي لحق بالفروسية في السنوات الأخيرة، كما أوضح بلة أن التوقيعات التي تم الشروع فيها كانت بخصوص زيادة الاشتراكات التي تدفع وعبر الأعضاء عن رفضهم لها جملة وتفصيلاً، ونفى رأفت بلة بأنه ليس هناك أي اتجاه لسحب الثقة منه، بل كانت التوقيعات رفضاً لزيادة تعرفة الاشتراكات.
وحول ما يدور داخل مجلس إدارة نادي الفروسية كشف رأفت بلة أنه عقد اجتماعاً مع الفرسان في هذا الصدد من أجل الخروج إلى بر الأمان لما خلَّفته زيادة تعرفة الاشتراكات هذه وللوصول إلى فئة مالية مقبولة دون حدوث خلافات عليها، مشيراً إلى أن بيانات صدرت في هذا الشأن من قبل عدد من الأندية من بينها نادي العاديات التابع لاتحاد كسلا والذي صدر منه بتاريخ 30/6/2022م، يكشف فيه عن وجود أزمة في التعامل بينه وبين الاتحاد السوداني للفروسية وصلت إلى حد التهميش والتدخل في الشأن الخاص بنادي الفروسية ما أثر سلباً على سير نشاطه.
وعن الأزمة التي أثارتها (الصيحة) قبل أيام أكد مجدِّداً أنه قد تقدَّم بشكوى رسمية للمفوَّضية الاتحادية وشرعية ربما تهدِّد سير مجلس إدارة اتحاد الفروسية السوداني والتي أصبحت الآن في المحك بسبب المشاكل التي تحاصره في الآونة الأخيرة، وذلك على إثر تواتر الأحداث في المفوَّضية الولائية بالخرطوم بسبب عدم وجود نظام أساسي للنادي، والذي قد أشار إليه في تصريحات سابقة نشرتها (الصيحة)، وأبان رأفت بلة أن الأمر الآن أصبح بما لا يدع مجالاً للشك في يدي وزارة الشباب والرياضة الاتحادية ممثلة في الوزيرة هزار عبد الرسول والمجلس الأعلى للشباب والرياضة بولاية الخرطوم ممثلاً في رئيسه حنان حاكم، مشيراً في هذا الجانب إلى أن المخرج والطريق الوحيد ربما سيكون بتكوين لجان تسيير توافقية من أجل احتواء الأزمة وتدارك الأمر حتى لا يتبخر اتحاد الفروسية كما تبخرت أنديته المنضوية تحت لوائه.
واختتم الفارس رأفت بلة حواره مع (الصيحة) بأن المهلة التي تم منحها من قبل المفوَّضية أسبوعاً من تاريخ الخطاب الصادر بتاريخ 17/7/2022م لتوضيح بعض الأشياء المتعلقة بالأزمة الراهنة وبالنشاط في الفروسية قد انتهت رسمياً وأكد بلة أن الأسئلة المشروعة التي طلبت الإجابة عليها حول النظام الأساسي المتوافق دولياً مع اللعبة إلى جانب السؤال عن آخر اجتماع ومحضره تم عقده لتسيير النشاط من قبل المفوَّضية حتى تتضح الرؤية حول مستقبل الفروسية ليسدل الستار على الأزمة رسمياً.