هجوم مسلح على موكب لـ(التغيير) والتحالف يتهم الفلول
الخرطوم- الصيحة
تعرّض موكب (السودان الوطن الواحد)، الذي دعت له قِوى الحرية والتغيير “المجلس المركزي” بمنطقة باشدار بالخرطوم اليوم، إلى اعتداء من مجموعة مسلحة بالأسلحة البيضاء “السكاكين” و”العصي” وإطلاق للغاز المُسيّل للدموع، ما أدّى إلى وقوع إصابات وسط المُشاركين، في وقتٍ اتّهمت الحرية والتغيير، الأجهزة الأمنية والفلول بالضلوع في الأحداث.
وقالت قِوى الحُرية والتّغيير في بيان اليوم، إنه استجابةً لدعوة لجنة العمل الجماهيري بقِوى الحُرية والتّغيير خرجت عدة مواكب في مدن السودان المُختلفة لرفض خطاب العُنصرية، وقد أوصلت المواكب رسالة قوية وواضحة مفادها أنّ الشعب يعلم أنّ استقرار البلاد وأمنها رهينٌ بهزيمة السُّلطة الحالية واستكمال ثورته المجيدة، وأضافت “في الخرطوم خرج الموكب من نقاطه المُعلنة حتى محطة باشدار، حيث تعرّض الموكب لاعتداء غاشم من عدد كبير من الأفراد يرتدون أزياءً مدنية، مسلحين بالأسلحة البيضاء والمسدسات، تم جلبهم وسحبهم بواسطة شاحنات وعربة نقل مُتوسطة، وهي دلائل تُشير بوضوح إلى ضلوع الأجهزة الأمنية والفلول، وهو الأمر الذي ندعو كل قِوى الثورة للتصدي له بوحدتهم وتماسُكهم وتفويت الفرصة أمام أعدائها الذين يتربّصون بها”، وأردفت “هذا الفعل الجبان أثبت أنّ الأجهزة الأمنية تستخدم تكتيكات مُختلفة مُتوهِّمةً أنّ بمقدورها هزيمة الثورة، حيث مهّدت الطريق أولاً عبر حملات التضليل الإعلامي والتخوين والمُزايدات التي تدعي الثورية، والآن تنتقل لمرحلة جديدة بنشر ثقافة العنف، وهو أمرٌ لا يجب أن نتسامح معه، فالثورة لن تُؤتى من قِبل أبنائها وبناتها، فمُعسكر الثورة واضحٌ وظاهرٌ، وخطابات الثورة المُضادة تفضحها أقوالها وأفعالها”.
وأكّد البيان أنّ قِوى الحُرية والتّغيير صمدت في مُواجهة كل مُخطّطات استهدافها وتدميرها التي باءت بالفشل وهي لا محالة مهزومة، وقالت “سنواصل مسيرة مُقاومتنا للسُّلطة الحالية وللثورة المُضادة ومُخطّطاتها، وسنعلن في الأيام المُقبلة، سلسلة من الفعاليات الميدانية والسياسية التي ستسهم في الإسراع بثورة شعبنا لبلوغ غاياتها في تأسيس السلطة المدنية الديمقراطية الكاملة التي تُحقِّق أهداف ثورة ديسمبر المجيدة كاملة غير منقوصة”.
وتابعت “سنفيد الرأي العام بأيِّ معلومات جديدة تفصيلية ترد حول الجهات المُخطّطة والمُحرِّضة والمنفذة لهذا السلوك الإجرامي وتعريتهم وفضحهم أمام شعبنا”.
في السياق، قال القيادي بالحرية والتغيير محمد الفكي، إن التحالف لن يخوض أي مواجهة مع أحد غير السلطة الحالية وحلفائها.
وقال الفكي على (فيسبوك) بعد الاعتداء المسلح على الموكب، لن نخُوضَ مواجهةً ضد أحدٍ سوى السلطةِ الحالية وحلفائها.
من جانبه، أكد القيادي بقوى الحرية والتغيير خالد عمر يوسف، إنّ ما حدث لهم في باشدار من هجومٍ مُسلّحٍ خلال موكب الوطن الواحد، أمرٌ متوقّعٌ.
وأوضح يوسف في تدوينة على صفحته الرسمية، أنّهم خرجوا في مواكب الوطن الواحد، رفضًا لمُخطّطات تفتيت البلاد وتمزيق نسيجها الاجتماعي، وأردف (ما حدث هو دافعٌ لنا للاستمرار، وهذه ضريبة بسيطة ندفعها فداءً لهذه البلاد، فمهما تصاعدت وتيرة المُواجهة، فنحن في قمة الجاهزية للتصدي لها).
من جهته، كشف القيادي بحزب البعث كمال بولاد، تفاصيل ما حدث له من إصابة في موكب السودان الوطن الواحد، وقال في منشور بالفيسبوك: (اطمئن كل الذين نحبهم.. أنا بخير.. حدث هجوم من مجموعة تحمل العصي ومن بينهم من يحمل السكاكين والسواطير بعد أن أطلقوا عدة علب “بمبان” على موكب ضد العُنصرية والقبلية دعت له قِوى الحُرية والتّغيير بمنطقة الديم.. ومن بين الموكب هجمت مجموعة عليّ ضرباً بالعصي اقترب مني أحدهم بسكين وقاومته وضربني في عضل الرجل اليسرى وبحمد الله كانت خفيفة وأنا الآن بخير).
فيما أكد الأمين العام لحزب الأمة القومي، الواثق البرير، أنّ تصرُّفات المُندّسين على قوى الثورة، لن تثني عن مواصلة المسيرة.
وقال الواثق البرير في تدوينة على صفحته الرسمية، إنّهم لن يلتفتوا إلى المُندّسين، لأنّ معركتهم هي استعادة التحوُّل الديمقراطي، وأضاف (سنمضي بذات القدر من المسؤولية الوطنية التي عاهدنا عليها شهداءنا الأبرار)، وتابع (مسيرتنا السلمية مُستمرّةٌ ولا مجال للوقوف لنلتفت لأصحاب الردة السياسية والمُزايدات الرّخيصة).