رمضان حسن:
ذكر الموسيقار العربي محمد عبد الوهاب في أحد لقاءاته الإذاعية أن من أجمل الأصوات في السودان هو صوت الفنان الذي يغني (الأمان). غنى رمضان حسن للوطن فكانت أغنية بلادي من كلمات سيد عبد العزيز ورسم خارطة جغرافية حية للوطن مُتحسِّساً كل ملامح التطور والازدهار فيه. سيدة الغناء العربي أم كلثوم كانت معجبة بصوت رمضان خاصة في لحن الكروان. وأشاد الموسيقار برعي محمد دفع الله بالفنان رمضان خاصة في أغنية دقات قلبي، ردد معظم الفنانين السودانيين معظم أغاني رمضان حسن والتي اتّسمت ببساطة الجمل الموسيقية ورشاقتها.
عقد الجلاد:
فرقة عقد الجلاد أصبحت جزءاً من الوجدان الشعبي.. ذاك الوجدان الشعبي الذي يبحث عن التغيير والتجديد في زمن الثوابت.. لأن المناظر هي ذاتها.. الصور نفس المشاهد.. وذات صوت الأسطوانة القديم.. يردد ذات التعابير وذات التفاصيل ونفس الكلمات .. لهذا تظل فرقة عقد الجلاد هي واحدة من أدوات التغيير .. ولا غرابة أن يكون ذلك عبر أغنيات الفرقة الباحثة عن وطن يشبه مدينة أفلاطون الفاضلة.
عوض أحمد خليفة:
بارعٌ جداً في تصوير حالته الشعرية من خلال حشدها بالتعابير السهلة ولكنها في ذات الوقت عميقة.. لذلك يظل الشاعر اللواء (عوض أحمد خليفة) واحداً من أنضج الذين كتبوا الشعر الغنائي.. فهو رغم أنه لم يسلك درب الحداثة الممعنة في الرمز ولكنه اختار مفردة جزلة وفيها الكثير من البراعة والتمكن.. وليس أدل من ذلك حينما نعاين لأغنية شاهقة مثل (عشرة الأيام).
زكي عبد الكريم:
الأستاذ الفنان الكبير زكي عبد الكريم واحدٌ من أساطين الطرب والغناء في هذا البلد.. قدم للوجدان السوداني أغنيات فارعة على شاكلة (حلاة بلدي) والتي أصبحت وكأنّها النشيد القومي، تردد في كل المحافل .. وذلك بغير الغناء العاطفي الذي قدمه .. لذلك يظل زكي عبد الكريم واحداً من رموزنا في مجال الموسيقى والغناء.
حسن عطية:
ظل عبد الرحمن الريح لأكثر من اربعين عاما يكتب لأمير العود الراحل الفنان حسن عطية الأغنيات التي تناسب جمهوره من طبقة المتعلمين الذين يلتفون حوله في جلسات الصالون، ولأن حسن عطية اشتهر منذ البداية بأنه مطرب الصالون وليس مطرب الحفلات الجماهيرية، فإن عبد الرحمن الريح قدم له مجموعة من الأغنيات التي تناسب مجموعة الصالون.