الخرطوم : الصيحة
رسم تقرير صدر أمس الأول عن الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق افريقيا المعروفة اختصارا بـ(ايقاد) صورة مفزعة لما تنتظره 7 دول في الاقليم بينها السودان، حيث من المتوقع أن يواجه أكثر من 50 مليون من مواطني تلك الدول مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد هذا العام ، ومن المتوقع أن يواجه حوالي 300 ألف شخص في الصومال وجنوب السودان انعدام الأمن الغذائي الحاد الكارثي- المرحلة 5 من التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي- مع خطر حدوث مجاعة في ثماني مناطق من الصومال، في حال فشل إنتاج المحاصيل والثروة الحيوانية على نطاق واسع، وارتفاع تكاليف الغذاء، وفي غياب زيادة المساعدة الإنسانية.
وحسب التقرير الذي حصلت (الصيحة) على ملخص له أن ما بين 50 الى51 مليون شخص من مواطني جيبوتي، إثيوبيا، كينيا، الصومال، جنوب السودان، السودان، وأوغندا، سيواجون هذا العام أزمة أو ما هو أسوأ حسب المرحلة الثالثة من التصنيف، ويمثل ذلك زيادة كبيرة عن عام 2021 عندما عانى 42 مليون شخص من مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
في العام الماضي، استأثرت منطقة دول إيقاد بما يقرب من 22 في المائة من العدد العالمي للأشخاص الذين يعيشون في أزمة أو ما هو أسوأ، مع ما يقدر بنحو 10 ملايين طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد، بالإضافة إلى ذلك، كان 24 في المائة من جملة 51 مليون نازح داخليا في العالم أيضا في دول إيغاد، ولا سيما إثيوبيا، الصومال، جنوب السودان، والسودان.
وفي افادة لوركنيه جيبيهو، الأمين التنفيذي لهيئة إيغاد قال “تعرضت منطقتنا لضربة لم يسبق لها مثيل. إن الجمع بين الظواهر المناخية المتطرفة والصراع وتحديات الاقتصاد الكلي يجعل من المستحيل تقريبا على مجتمعاتنا تحمل صدمات متعددة. الأرقام التي نصدرها اليوم مفجعة، وأنا قلق للغاية من أنها قد تزيد أكثر لأن التوقعات قاتمة بالنسبة لموسم الأمطار من أكتوبر إلى ديسمبر”.
أما منسق الفاو الإقليمي لشرق أفريقيا وممثل المنظمة لدى الاتحاد الأفريقي ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا فقد وصف الوضع الحالي للأمن الغذائي في جميع أنحاء القرن الأفريقي بأنه “مريع” بعد فشل أربعة مواسم متتالية للأمطار، وهو حدث مناخي لم نشهده منذ 40 عاما على الأقل.