(1)
الفنان الراحل ابراهيم حسين.. فنان صاحب تجربة غنائية في منتهى الوسامة.. فرض سطوته وحضوره منذ مجيئه من كسلا وأرض القاش.. فهو تشبع بضوء النجوم في ليالي القاش وصعد قمم الموسيقى والغناء كما كان يصعد قمم جبال التاكا وتوتيل.. شكّل ابراهيم ثنائية باذخة مع شعراء كسلا أبناء دفعته محمد عثمان كجراي واسحاق الحلنقي.. ابراهيم حسين صوت لا تنقصه الوسامة.. قدرات لا تخطئها العين.. فنان بكل مواصفات الكلمة.
(2)
هو فنان تتوافر فيه كل اشتراطات ومطلوبات الفنان الجاد والملتزم صاحب الإضافة.. ولكن رغم ذلك لم يجد حظه من التقدير الإعلامي رغم إنه كان يتكئ على موهبة فذة وقدرات نادرة ولكنه لم يجد الانتشار الذي يوازي عظم موهبته.. قدم ابرهيم حسين أغان مثل (لما الريد يفوت حدْو وشجون ونجمة نجمة) كانت بمثابة جواز مرور إلى وجدان الشعب السوداني.
(3)
الفنان الراحل ابراهيم حسين يعتبر في ـ تقديري الخاص ـ مدرسة من مدارس الغناء في السودان.. فهو صاحب لونية غنائية مميزة اتسمت بالكثير من الأبعاد المختلفة.. وهو واحد من الفنانين الذين مازجوا ما بين غناء الوسط ولونية الشرق المحببة ذات الطعم المميز والمشكل بإيقاع مختلف.