عبقرية سيف الدسوقي
أول زيارة فنية لإبراهيم عوض كانت إلى جمهورية مصر العربية وجاء ذلك بسبب ترشيح الموسيقار برعي محمد دفع الله له ليقدِّم أغنية (إظهر وبان عليك الأمان) في فيلم (إسماعيل يس طرزان) وتلك الأغنية أعجب بها الشاعر سيف الدين الدسوقي بلحنها وأراد الاستفادة منها فوضع لها كلمات جديدة وعلى نفس لحن برعي محمد دفع الله كان مولد أنشودة ( أعز مكان وطني السودان).
أناقة عثمان حسين
الفنان الراحل عثمان حسين كان يختار ملابسه بعناية فائقة وقد يرجع ذلك إلى أنه كان ترزياً، بمعنى أنه يعرف جيِّداً من خلال مهنته تلك اختيار وتناسق الألوان وهنا لابد من أن نسجل ملاحظة وهي أن فناني الأمس، كانوا لا يظهرون إلا بالبدلة الكاملة عكس البعض من فناني اليوم الذين يقال عنهم فناني (التشيرتات).
في رونق الصبح البعيد
عبدالرحمن الريح أحد شعراء الأغنية السودانية الكبار، بل أن البعض يعتبره الجسر الذي انتقلت به القصيدة الغنائية من عصر الحقيبة إلى العصر الحديث. فهو أكثر أبناء جيله تجديداً في أساليب كتابة الأغنية وفوق هذا وذاك فإنه في طليعة الشعراء الملحنين ولعله الوحيد الذي قدَّم لحناً للفنان الخالد كرومة وتغنى به وذلك عندما لحن أغنية صديقه وابن جيله محمد بشير عتيق “رونق الصبح البديع”.
الهجرة من زمن قديم
كانت فترة انتقال محمد الأمين إلى العاصمة متقاربة مع فترة انتقال الأستاذ فضل الله محمد من ود مدني الثانوية إلى كلية الحقوق بجامعة الخرطوم في عام 1963م، وقد كان إنتاج فضل الله كثيفاً ومتتابعاً، وقد شهدت حقبة الستينات كذلك انتقال أعداد من عازفي الموسيقى من ودمدني إلى الخرطوم، كعازف الكمان الراحل حسين عبداللهِ، ومن قبله بدر التهامي، وبدر أنجلو، وإسماعيل يحيى (مندكورو) والحبر سليم، وعازف الإيقاع عبدالله حبة وعلي أكرت.