23 يوليو 2022م
سُئل حكيم كيف تعرف معادن الناس؟
أجاب، يعرف الزوج عند مرض زوجته.
وتعرف الزوجة عند فقر زوجها.
ويعرف الصديق عند الشدة.
ويعرف الأبناء عن شيخوخة والديهم.
ويعرف الإخوة عند الميراث. ويعرف الأقرباء في الغربة. ويعرف الحب الحقيقي عند انتهاء المصلحة.
ويعرف المؤمن عند الابتلاء.
تأملوها جيداً.
ومن لطائف العرب أن رجلاً من الأعراب سعى في الزواج من ابنة عم له اسمها رباب، فأكثر عليه أبوها في المهر ليحول بينه وبينها، فسعى الأعرابي في طلب المهر بين قومه فلم ينجده منهم أحدٌ.
فلما ضاق به الحال، قصد رجلاً من المجوس فأنجده وأعانه حتى تزوّج من ابنة عمه، فقال للمجوسي شعراً قال:-
كفاني المجوسي مهر الرباب
فدى للمجوسي خال وعم
وأشهد انك رطب المشاش
وأن أباك الجواد الخضم
وأنك سيد أهل الجحيم
إذا ما ترديت فيمن ظلم
تجاور قارون في قعرها
وفرعون والمكنى بالحكم
فقال له المجوسي أعنتك بالمهر على ابنة عمك ثم كافأتني بأن جعلتني في الجحيم.
فقال له الإعرابي أما يرضيك إني جعلتك مع ساداتها فرعون وقارون وأبي جهل.
لله در الإعرابي، كم نحن بحاجة لأمثاله، فهو لم يتلوّن ولم يُغيِّر عقيدته من أجل مجوسي أعانه.
طبعاً أمثال هذا الإعرابي قليلٌ، وخاصةً في مزدوجي الولاء، الذين اُبتلي بهم السُّودان في السنوات الأخيرة العجاف، حيث جعلوا السُّودان مكباً لنفايات دول العالم الأول..!
تحياتي،،،