عبد الله مسار يكتب: (لا شراكة ولا تفاوض ولا شرعية)
21 يوليو 2022م
استمعت إلى لايف يتحدث فيه شاب واع جداً من لجان المقاومة (مستقل)، يخاطب اعتصام الجودة (قال في ذلك اللايف، لا شراكة ولا تفاوض ولا شرعية، دايرين كدايس في الأحزاب تسقط الحكومة.. ليه لجان المقاومة غالبها تقول قرار تعمل ميثاقا داخليا للجان المقاومة تكون من المستقلين.. لماذا هذا القرار صعب لأن الكدايس حايمة في اللجان ومافي شخص قادر يفتح الجرح ويقول الكلام دا.. الولد عثمان قال كلام ان الحزب الشيوعي مضر باللجان، ركبو حتى قفل صفحته.. الولد الذي قعد مع العساكر قفلوا صفحته.. لا تفاوض ولا شرعية ولا شراكة دا خطاب برفعوه النخب عشان يجيبوهم راجعين إلى السلطة.. نحن بعد الانقلاب في٢٥ أكتوبر ماشين لوالد الشهيد عبد الرحمن الصادق سبت ربنا يرحمه.. قال لنا كلاماً مهماً جداً، قال خطاب لا شراكة ولا تفاوض ولا شرعية ما يخونوكم به.. ابو الشهيد قال هو ذاته خونوه به وقالوا له انت بعت دم ولدك.. اي زول يقول نحن دايرين نلبس كرفتاتنا ونقول كفاية أحزاب.. نحن دايرين نتخذ قراراتنا ونستلم حكومتنا حيقولوا له بعت دم الشهداء، دايرين يسوقوا اللجان، يموتوا مائة ووراؤهم مائة ووراؤهم مائتان حتى يجيبوا الحرية والتغيير تاني.. دا الكلام الذي قاله ابو الشهيد، قال ديل ما دايرنكم تمشوا تفاوضوا، ديل دايرين يمشوا يجيبوهم راجعين.. أي زول يقول لجان المقاومة عملت لها لجنة ماشة تستلم الحكومة حيقولوا له انت بعت دم الشهداء، لكن هم يمشوا يقعدوا.. الحزب الشيوعي كذابين، الحزب الشيوعي قعد مع الكيزان عام ٢٠٠٥م في نيفاشا، والحرية والتغيير قعدت وحيقعدوا، سياسة الناس بتقعد، دي ما حبيبتي وحبيبتك اشاكلت معها تاني ما بقعد.. دي سياسة انا بمشي بقدم مطالبي واحد اثنين ثلاثة.. مافي حاجة اسمها لا تفاوض، دي سياسة حيقعدوا، يسوقوا اللجان يموتوا مائة وتاني مائة وحيقعدوا يتفاوضوا، ولو ما قعدوا تاني نحن بنكون بنعرف سياسة، يعني غير يقعدوا ويتفاوضوا حيعملوا شنو السيناريو الهم في راسهم.. يعني حيجي عسكري مغامر ويشيل الجنجويد ويبيدهم ويحتهم، ويشيل البرهان وكباشي والمكون العسكري إلى السجن، ويجي يقول ليهم هاكم منو هم الذين يقولوا لهم هاكم.. الحرية والتغيير تاني يقولوا لهم هاكوا ولا لجان المقاومة وهي ما عندها لجنة عشان يقولوا لها هاكي، خلي لجان المقاومة تكون لها لجنة عشان يقولوا لها هاكي،
نحن اللجان خليها تنظف روحها وتتوحد تمشي تشتغل سياسة، ما يقعدوا يغشونا، ما يخلونا نحن نعتصم.. كل الناس الرافعين الخطاب الجذري قاعدين بعيد خارج الصندوق، ناس الردة مستحيلة قاعدين وراء
الشباب الذين يتعوقوا وهم يضربوهم في الجمارك ويصندوقوا هم الشباب عشان كدا لازم اللجان تنظم نفسها ونمشي نستلم حكومتنا ونشتغل سياسة)..
هذا هو ما قاله ذاك الشاب في مخاطبته لاعتصام الجودة.
وعليه أعتقد:-
١/ ان شباب لجان المقاومة من المستقلين بدا الوعي يدب وسطهم.
٢/ هم شباب وطنيون ولديهم قضية.
٣/ ينقصهم التنظيم ووجود جسم واحد يقودهم، لأنه كما قال كدايس الأحزاب تعمل في داخلهم حتى لا يتكون ذلك الجسم.
٤/ هم اقتنعوا أن شعار لا شرعية ولا تفاوض ولا شراكة ترفعه قحت لإعادتها إلى السلطة، وكل من يتحدث غير ذلك يخون بما في ذلك آباء وأسر الشهداء.
٥/ لجان المقاومة التي تتكوّن من الشباب الذين يستشهدوا ويجرحوا ويقودوا المظاهرات، وهم المستقلون يخونوا حال طلبوا السلطة، بل عارفين ان الحزب الشيوعي وقحت قد شاركا الإنقاذ.
٦/ الكدايس من الأحزاب داخل لجان المقاومة شغالين في ان لا يتفق المستقلون ليكوّنوا لجنة واحدة لقيادتهم وتنظيمهم.
٧/ الحرية والتغيير المركزي والحزب الشيوعي ضاربان طوقا شديداً على هذه اللجان المستقلة وحصارا شديداً وتخوين كل من يخرج عن هذا الطوق، بل عاملين تعتيم شديد عليهم.
٨/ أعتقد أن لجان المقاومة المستقلين وطنيون، وهم يجب الوقوف معهم لتنظيمهم، بل يجب ان يشركوا في أي حكومة مشاركة حقيقية، ويمكن أن يكونوا هم الكفاءات غير الحزبية التي تسلم السلطة التنفيذية لأنهم ضحوا في سبيل التغيير وهدفهم السودان وأجندتهم وطنهم.
٩/ أعتقد مطلوبٌ من الآلية الثلاثية والمكون العسكري، البحث عن لجان المقاومة المستقلة وإشراكها في السلطة والتفاوض معها.
١٠/ اعتقد كل القوى السياسية الوطنية يجب أن تبحث عن لجان المقاومة من المستقلين والوقوف معهم لاستلام السلطة.. وانا شخصياً سوف اسعى للجان المقاومة من المستقلين واقف معهم لاستلام السلطة في الفترة الانتقالية، لأنهم يستحقون ذلك بتضحياتهم والدور الكبير الذي قاموا به.
ملاحظة أخيرة، أعتقد أن الوعي دب في صفوف لجان المقاومة، وأدركوا كذب واستهبال استغلال الحرية والتغيير المركزي والحزب الشيوعي لهم للعودة للسلطة بدمائهم.
وهذا الموقف يتطلب الموازاة والمساندة والوقوف معهم، وواضحٌ أن قضية الوطن يمكن حلها عبرهم، لأنهم كانوا وقوداً للحرية والتغيير، والحزب الشيوعي جاء دورهم ليكونوا قادة فاعلين في الحل الوطني واستقرار الفترة الانتقالية.
تحياتي،،،