19 يوليو2022م
هذا العنوان يحمل أعظم معاني الإيمان على الإطلاق فمن يؤمن بالقضاء و(المُقدَّر لا بد يكون) دون أدنى شك أنه يؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، فهي دائرة أي نقطة فيها تقود للأخرى وكما تعلَّمنا ونحن أطفال في مناهج ما قبل (الإنقاذ) أن هذا العنوان هو أحد أركان الإيمان التي بيَّنها (العلماء).
علَّق بعض الأصدقاء والمتابعين لمقالاتي وعابوا استخدامي وبشكل مكثَّف مقاطع الأغاني كعناوين للمقالات،
وربما يكونوا على حق، إلا أنني أعتقد أن الشعر والتغني به ما هو إلا تلخيص لثقافة الشعوب وسجل تاريخي عظيم يحاكي حركة الشعوب وشيئاً من الواقع وثقافة الناس (علواً وهبوطاً) وتراثهم وعاداتهم فيه من الحكمة مافيه وكذا المواعظ .
ولا أجافي الحقيقة إن قلت هذا العنوان يصلح أن يكون (خطبة الجمعة) اليوم والأغنية كلها حكم ومواعظ تحمل كثيراً من القيم الراقية (راجعوا الأغنية مع عمكم قوقل) وليتكم تسمعونها بصوت الراحل بادي محمد الطيب.
ومثلما تجد في أغنياتنا
ما عصيت مولاي ماني فاجر
لا ولا بالعالم بتاجر
لم أكن كل يوم لي لون
أيضاً سوف تجد في الغناء
حمام التش يللا يامنقة التش التش يللا يامنقة
ولا أدري إلى أين تسهر المنقة هذا المساء في النداء أعلاه ( يللا يامنقة)
والغناء هو شعر يتم تلحينه وغناءه ولا يخرج عن كونه (كلام) يمكنك إسقاطه على ما تراه يناسبه ويعبِّر عنه بشكل رائع بغض النظر عما أثار شجون قائله
وهناك قصة شهيرة عن متصوِّف شهير غرق في بحر الدموع والمغني يغني
(يا ليل أبقى لي شاهد على نار سهدي وجنوني)
أما العنوان أعلاه فهو من قصيدة محمد عبد الله الأمي
وهو رجل صاحب (حساسية) عالية يعبِّر عنها بروح سامية ورغم أنه (أمي) إلا أنه أنتج للمكتبة السودانية الجميل من الغناء
عزيزي القارئ إن شاء الله سوف أتناول هذه الأغنية تفصيلاً في سلسلة مقالات تحت ذات العنوان وأسقطها على الأحداث الحالية .
الأغنية السودانية يعمل المهتمون بأمرها إلى تصنيفها إلى أغاني حقيبة، أغاني السبعينات، أغاني البنات، أغاني هابطة، أغاني القونات. أغاني ثورية أو وطنية، أكتوبريات، وغيرها ويعتمدون في ذلك على الحقب الزمانية أو المضامين
لكن تظل الأغاني رغم أنها قد ترتبط بحقبة زمانية معينة إلا أن الكلمات الرائعة والمعبِّرة تظل خالدة ويمكن إسقاطها على الأحداث المختلفة.